ضابط إسرائيلي سابق معتقل في الولايات المتحدة بسبب مساعدته المشروع النووي في باكستان

TT

كشف النقاب في كل من تل ابيب وواشنطن، امس، عن اعتقال مواطن اسرائيلي بسبب قيامه بمساعدة باكستان في تطوير اسلحتها النووية.

والمواطن الاسرائيلي هو آثر كارني (50 عاما). وهو ضابط سابق برتبة رائد في الجيش الاسرائيلي، يعمل منذ خلعه البزة العسكرية رجل اعمال. وتتركز اعماله في كيب ـ تاون في جنوب افريقيا. وهو يهودي متدين جدا.

حسب الاتهام الاميركي، فان كارني استورد من الولايات المتحدة 66 جهاز اشعال خاص للذرة. وتستخدم هذه الاجهزة عادة في العمليات الطبية في المستشفيات، حيث انها تفتت الحصى داخل المرارة والكلى. لكنها تستخدم ايضا لاطلاق القنبلة الذرية. ولكونها كذلك، تحتاج الى تصريح خاص للاتجار بها. ومثل هذا التصريح لا يتوفر لدى كارني. ومع ذلك، فقد اشتراه بكمية كبيرة بدعوى انه مخصص لمستشفى في جنوب افريقيا. وعندما حصل عليها، ارسلها الى باكستان عن طريق دولة الامارات العربية المتحدة.

وقد عرفت المخابرات الاميركية الامر لاحقا. فأعلنت عن كارني مطلوبا، دون ابلاغ اسرائيل او جنوب افريقيا. وقد حضر الى الولايات المتحدة في مطلع هذا الشهر، للقيام برحلة تزلج على الجليد مع زوجته، ولا يعرف اذا كان فعل ذلك بالصدفة ام ان احداً أغراه بذلك ليقع في الفخ. وحال وصوله الى ميريلاند، اعتقل. وقد تجند الى جانبه قادة الجالية اليهودية في المكان. وطلب الحاخام الرئيس في ميريلاند ان يطلق سراح كارني بكفالته الشخصية، ويتم اعتقاله في بيته. فوافقت المحكمة لقاء 75 الف دولار تحجز في المحكمة.

من جهة ثانية اعتقلت الشرطة التايلاندية ضابطا آخر برتبة مقدم في الجيش الاسرائيلي سابقا، يدعى ايفي جلعاد (45 عاما) وذلك للاشتباه بانه نفذ عدة عمليات احتيال ضد شركات تايلاندية.

ويدير جلعاد شركة استيراد عمال اجانب الى اسرائيل. وحسب الشبهات فانه حصل على سلفة لتنفيذ صفقة جلب تأشيرات دخول لاسرائيل لكمية من العمال التايلانديين. لكنه نكث بشروط الاتفاق ولم يجلب اية تأشيرة.

كما ان اسرائيليا آخر معتقل في تايلاند منذ اسبوع بعد ان ضبطت بحوزته 500 حبة ممنوعات، من مخدر الاكستازي.