الأسد يستعرض في لقاء مع الحريري مراحل تطبيق الاتفاقات الثنائية بين لبنان وسورية

TT

بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري العلاقات الثنائية بين البلدين،وأعمال اللجنة الاقتصادية الاجتماعية المشتركة، والتصورات المستقبلية لتعزيز العلاقات الاقتصادية. وذكر بيان رئاسي سوري أمس أن الرئيس الأسد استعرض مع الحريري الاتفاقات بين الجانبين والمراحل التي قطعتها وسبل إزالة المعوقات التي تعترض تنفيذها.

وأكد رئيس الوزراء السوري في اجتماع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية السورية اللبنانية المشتركة أهمية تلازم المسارين السوري واللبناني واستمرار عملية التنسيق بينهما في مواجهة حملات التشهير والافتراءات التي تروج لها هذه الجهة أو تلك في إطار سياسة التهديد والتلويح باتخاذ العقوبات لأغراض وتوجهات باتت مكشوفة ومفضوحة. كما أكد العطري أهمية التضامن العربي والتمسك بمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت كخيار عربي للسلام يستند في حيثياته إلى مرجعية مدريد وقرارات مجلس الأمن.

ودعا العطري دول العالم لكي تتحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية إزاء ما يعانيه شعب العراق من فوضى واضطرابات وانعدام للأمن والأمان مؤكداً ضرورة الحفاظ على استقلال العراق ووحدة أراضيه وشعبه، وإنهاء أمد الاحتلال الأجنبي لأرضه، وأضاف: لقد أكدت سورية دائماً مطالبتها المجتمع الدولي بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بكل أصنافها وأنواعها وإزالة الترسانة الإسرائيلية، وإخضاع منشآتها للرقابة الدولية، وانتهاج سياسة موحدة في هذا المجال، تنطبق على كل دول المنطقة من دون تمييز أو استثناء بين دولة وأخرى ضماناً للأمن والاستقرار فيها، مشيراً إلى الظروف الدقيقة التي تمر بها الأمة العربية والتي تتطلب مزيداً من التضأمن واللحمة والموقف الواحد أمام جميع التحديات التي تواجهها، مؤكداً أن الموقف اللبناني والسوري واحد لأن مصيرهما واحد وينطلقان من رؤية واحدة وشاملة باتجاه جميع القضايا العربية الهامة والمصيرية. من جهته ثمن الحريري عملية التنسيق والتشاور المشتركة بين سورية ولبنان تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية وأهمية المواقف السورية في دعم لبنان والدفاع عن القضايا العربية، مؤكداً تطابق وجهات نظر البلدين إزاء الأحداث والتطورات التي تشهدها المنطقة على صعيد عملية السلام وما يجري على الساحتين الفلسطينية والعراقية.