السليمانية (العراق) ـ أ.ف.ب: تظاهرت آلاف النساء أمس في السليمانية، شمال العراق، للاحتجاج على قرار مجلس الحكم العراقي اعتماد قانون جديد للاحوال الشخصية يطبق احكام الشريعة ويلغي القانون المدني السابق.
والمسيرة التي دعا اليها اتحاد نساء كردستان التابع للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني جمعت حوالي خمسة آلاف امرأة، بحسب المنظمين. وقالت رئيسة الاتحاد النسائي كافية سليمان لوكالة الصحافة الفرنسية «هذا القرار ضد حقوق المرأة العراقية وضد كردستان». واضافت ان الذين وافقوا على هذا القرار تجاهلوا «النضال الطويل للمرأة الكردستانية والعراقية وهو قرار متخلف لا ينسجم مع روح العصر».
وقالت طخشان زنقلة رئيسة رابطة المرأة الكردية المقربة من الحزب الشيوعي ان القرار «مرفوض من الغالبية العظمى للشعب العراقي وهو بمثابة اغتيال لطموحات وامال العراق ويتنافى مع حقوق المرأة والمواثيق الدولية».
وتوجهت الناشطات النسائيات الى مركز «حكومة» الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية والتقى وفد منهن بعض الوزراء وممثلا عن سلطة التحالف، للمطالبة بإلغاء القرار الذي يحمل الرقم 137 .
وكان مجلس الحكم الانتقالي تبنى في 29 ديسمبر (كانون الاول) وخلال الرئاسة الدورية لرئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم، القرار رقم 137 الذي يلغي قانون الاحوال الشخصية المدني السابق ويفرض تطبيق احكام الشريعة، بحسب المذاهب.
واثار هذا القرار الذي لم يدخل بعد قيد التطبيق لعدم توقيعه من الحاكم المدني الاميركي بول بريمر، تظاهرات نسائية عدة في بغداد كان آخرها أول من أمس.