معارضة سنية وكردية لإجراء انتخابات في الوقت الحاضر

TT

بغداد ـ السليمانية ـ ا.ف.ب: اكد علماء السنة المسلمون في العراق والاعضاء الاكراد الخمسة في مجلس الحكم أمس معارضتهم لاجراء انتخابات في الوقت الحاضر، معتبرين ان «اي انتخابات في ظروف البلاد الحالية تحت الاحتلال لن تكون نزيهة».

وقالت هيئة علماء السنة المسلمين في بيان ان الهيئة «لا تعول كثيرا لا على الانتخابات ولا على غيرها من المشاريع المطروحة لنقل السلطة ما دام الاحتلال موجودا وما دام الشعب مسلوب الارادة».

واشارت الهيئة، التي تمثل السنة العراقيين، في بيانها الى «الهيمنة الكاملة على البلد لسلطات الاحتلال وما لديها من امكانات واساليب ما يمكنها من تسيير الانتخابات لمصالحها الخاصة». واضافت الهيئة انها «تتابع الجدل الدائر بين بعض الاطراف العراقية وقوات الاحتلال حول ما يسمى بكيفية نقل السلطة بالانتخابات او بالتعيين».

واكدت الهيئة انها «مع الانتخابات اذا توفرت لها الظروف والشروط الموضوعية لضمان نجاحها ونزاهتها وتمثيلها العادل ولكل فئات الشعب ومكوناته». ورأت ان «هناك اطرافا وفئات سياسية استفادت من التعامل مع سلطات الاحتلال وجمعت كثيرا من الاوراق التي يمكن لها ان تستخدمها في الانتخابات المقترحة لتفوز بنتائجها إنْ هي اجريت».

من جهته قال محمود عثمان، وهو احد الاعضاء الخمسة الاكراد في مجلس الحكم، ان «المجموعة الكردية في مجلس الحكم تعارض اجراء انتخابات في الوقت الراهن نظرا لوجود عراقيل وصعوبات عديدة امامها كغياب السيادة الوطنية وتدهور الاوضاع الأمنية في الكثير من ارجاء العراق وعدم وجود إحصاء سكاني دقيق من قبل جهة معترف بها».

وأوضح ان «النظام البائد سلب الجنسية من اكثر من مليون عراقي وان ثلاثة ملايين عراقي ما زالوا يعيشون في خارج الوطن»، مشيرا الى ان «مجلس الحكم سيبدأ في الاسبوع المقبل، وبعد عودة وفد المجلس من نيويورك، مناقشات جدية وحاسمة حول الفدرالية وتحديد مفهومها».

وفي ما يتعلق بالمجموعة الكردية، التي تتألف من خمسة اعضاء في مجلس الحكم الانتقالي في العراق، قال عثمان انها «اتفقت على تثبيت الفدرالية لإقليم كردستان في قانون ادارة الدولة العراقية للفترة الانتقالية مع تحديد تفاصيل واشارة صريحة الى استرجاع المناطق الكردستانية الاخرى مثل كركوك والاقضية والنواحي الاخرى التي تم ضمها الى محافظتي ديالى (60 كلم شرق بغداد) ونينوى (400 كلم شمال بغداد)».

واكد عثمان ان «الاكراد ايضا يريدون ايضا ازالة آثار التعريب والترحيل والتهجير التي انتهجها النظام البائد في هذه المناطق وارجاع عشرات الالوف من العوائل الكردية الى مناطقهم الاصلية».

وخلص المسؤول الكردي الى القول «نحن كأكراد ليست لدينا مشاكل مع القوى السياسية العراقية الاخرى كالتركمانية والشيعية والاحزاب القومية العربية حول الفدرالية، ولكن دول الجوار تحرضها على عدم الموافقة على مشروع الفدرالية».