محكمة بالرباط ترفض طلب الاستئناف للتوأمين القاصرتين المتهمتين بالارهاب

TT

قضت محكمة الاستئناف بالرباط مساء امس بعدم قبول الاستئناف الذي تقدم به دفاع التوأم القاصر ايمان وسناء لغريس المدانتين في قضية ارهاب. وقال عبد الفتاح زهراش محامي المدانتين لـ«الشرق الأوسط» انه بصدد تحضير مذكرة طلب العفو للافراج عن القاصرتين. ودعا زهراش المسؤولين المغاربة الى عرض الطفلتين على خبراء الطب النفسي ووضعهما في مركز اعادة التربية التابع لوزارة الشباب بدل تركهما بالجناح الخاص بالاحداث في المركز السجني بمدينة سلا، وعزا ذلك الى كون الطفلتين «مجرد ضحايا للفكر المتطرف الذي غرس افكاره الهدامة، واستغل سذاجتهما وبراءتهما للايقاع بهما في المحظور قانونيا».

وكانت المحكمة قد ادانت ايمان وسناء لغريس بتهمة تكوين عصابة اجرامية لاعداد وارتكاب أعمال إرهابية وجمع اموال بنية استخدامها لهذا الغرض وبرأتهما من تهمة التآمر على شخص الملك والاسرة الملكية والمس بالمقدسات، وقضت بحبسهما 5 سنوات سجنا نافذا. وخفضت نفس الهيئة العقوبة في حق فنان محمد من سنتين الى غرامة 5 الاف درهم (50 ألف درهم)، حيث برأته من تهمة تكوين عصابة اجرامية لاعداد وارتكاب اعمال ارهابية وادانته بتهمة القيام بنشاط في جمعية غير مرخص لها. وخفضت ايضاً عقوبة رشيد لبريجة من السجن 12 سنة الى السجن 7 سنوات بعدما قبلت الاستئناف وأيدت التخفيض الذي طالب به دفاعه، ومنحه 10 أيام لنقض الحكم لدى المجلس الاعلى. كذلك خفضت عقوبة بريجة، وهو طالب جامعي متهم بتكوين عصابة إجرامية لاعداد أعمال إرهابية والتحريض عليها وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها وعقد تجمعات بدون تصريح مسبق. ورفعت نفس الهيئة عقوبة المدان محمد الخاضري من 6 أشهر الى سنة. وكان الخاضري متهما بالتحريض على القيام بأعمال ارهابية.

وفي سياق آخر، ستنظر المحكمة الابتدائية بالرباط غدا في ملف الالماني البير هيلر مدير شركة النسيج وشركائه المغاربة المتهمين بتسهيل عملية الهجرة السرية الى المانيا.

وألقي القبض على المشتبه فيهم بعدما تقدم حوالي 120 مواطناً مغربياً بشكايات لدى الشرطة تفيد انهم تعرضوا الى عملية نصب وتزوير من قبل سيدة مغربية تدعى رشيدة عفاني وشريكها الالماني هيلر. وأكد الضحايا انهم حصلوا على وعد بالهجرة الى المانيا بعقود سليمة تصل قيمتها المالية ما بين 30 و50 ألف درهم. وذكر في التحقيق القضائي اشخاص مغاربة بألمانيا وألماني من أصل سوري كان من المفترض ان يكونوا في استقبال المهاجرين بصفتهم فنانين مغاربة.