الشرطة الباكستانية تحبط هجوما إرهابيا كبيرا

TT

كراتشي ـ رويترز: قالت الشرطة الباكستانية التي تحقق في انفجار وقع الاسبوع الماضي خارج كاتدرائية انجليكانية انها احبطت هجوما ارهابيا كبيرا وضبطت مخزونا هائلا من مواد صنع القنابل.

وقال قائد شرطة المدينة، طارق جميل، انه عثر على اكثر من 500 كيلوغرام من الكيماويات التي تستخدم في صنع قنابل بدائية في منزل مهجور اثناء غارة مساء اول من امس في ضاحية فقيرة بمدينة كراتشي.

وقال سيد كمال شاه قائد شرطة المنطقة ان المداهمة تمت بعد الحصول على معلومات من شاميم احمد وهو متشدد اسلامي، بشأن تفجير سيارة يوم الخميس الماضي خارج الكاتدرائية الانجليكانية بالمدينة اصيب فيها 11 شخصا بجراح. وقال شاه: «تجنبنا هجوما ارهابيا كبيرا».

ووصفت الشرطة احمد بأنه قائد العمليات بمنظمة «عسكر جنغوي» وهي منظمة سنية محظورة نسبت اليها سلسلة هجمات قاتلة ضد غربيين واقليات دينية في باكستان. وقال جميل ان المتفجرات التي عثر عليها في المنزل مماثلة لتلك التي استخدمت في الهجوم على الكنيسة والتفجير الذي وقع في يونيو (حزيران) 2002 خارج القنصلية الأميركية في كراتشي وقتل فيه 12 شخصا. ولم يعتقل احد حتى الان في ما يتعلق بضبط المتفجرات.

وكان الانفجار الذي وقع خارج الكاتدرائية هو اول هجوم على هدف مسيحي في باكستان منذ عدة اشهر. ومن بين الجرحى مسيحيان وستة جنود من قوات الأمن وصلوا للتحقيق في انفجار نجم عن قنبلة صغيرة قبل ذلك بلحظات. وشهدت كراتشي عدة هجمات قاتلة شنها متشددون يستهدفون غربيين واقليات دينية ومسؤولين بعد ان انضمت باكستان الى الحرب التي تقودها الولايات المتحدة بعد هجمات سبتمبر (ايلول).

والشهر الماضي نجا الرئيس الباكستاني برويز مشرف من محاولتين لاغتياله القيت المسؤولية فيهماعلى متشددين اسلاميين يعارضون سياسته لمساعدة الغرب في القتال ضد المتشددين الاسلاميين.

على صعيد آخر يتهيأ اكبر فصيل معتدل من التحالف الانفصالي الرئيسي في كشمير لاجتماع مع الحكومة الهندية اليوم في محادثات تهدف لإنهاء حوالي 15 عاما من سفك الدماء في المنطقة المتنازع عليها.

ويرأس وفد الانفصاليين الى المحادثات رجل الدين الانفصالي عباس انصاري الذي انتخب رئيسا للتحالف الانفصالي الرئيسي«مؤتمر الحريات لجميع الأحزاب» في يوليو (تموز) الماضي. ويأتي الاجتماع في اعقاب تحول في موقف السلطات الهندية في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، بالسماح لنائب رئيس الوزراء لال كريشنا ادفاني باجراء محادثات غير رسمية مع التحالف الانفصالي.

ويطالب الانفصاليون بأن يتم ضم المنطقة التي تسكنها غالبية من المسلمين والتي تدعي كل من الهند وباكستان احقيتهما فيها بالكامل، الى باكستان او ان تصبح منطقة مستقلة.

وكانت الهند وباكستان قد توصلتا الى اتفاق مهم في مطلع الشهر الجاري لاستئناف الحوار بينهما حول عدد من المسائل، من بينها مسألة كشمير المقسمة بين البلدين.