ملكة جمال لبنان السابقة لاحقت رئيس تحرير «السياسة» الكويتية في دبي وانتزعت حكما ضده بالسجن 6 أشهر

أحمد الجار الله بعد خسارته لدعوى أقامتها جويل بحلق: سأسافر بعد أسبوع إلى الإمارات وإذا نقلوني إلى السجن سأدخله

TT

جويل بحلق، ملكة جمل لبنان للعام 1997 التي أقامت دعوى في دبي قبل أقل من عامين على أحمد الجار الله، مالك ورئيس تحرير جريدة «السياسة» الكويتية، كسبتها الخميس الماضي، وقضت محكمة الامارة على الجار الله بالسجن 6 أشهر مع غرامة قيمتها 3 آلاف درهم، أي ما يساوي 817 دولاراً أميركياً، وكله بسبب خبر نشرته «السياسة» مع موقع الكتروني بالعربية، واعتذرت عما ورد فيه في اليوم التالي. لكن بحلق لم ترض بالاعتذار، فرفعت القضية في دبي.

اتصلت «الشرق الأوسط» بالجار الله، فقال أمس من المغرب حيث يقوم بزيارة تنتهي بمغادرته اليوم الى البحرين، إنه لم يكن يتصور أبدا صدور حكم بالسجن ضده «ومن دبي بشكل خاص، لأن محكمتها ليست المختصة بهذه القضية، فصحيفتي مركزها الكويت، لا الامارات» بحسب تعبيره من هاتفه الجوال.

وذكر الجار الله، الذي أسس «السياسة» منذ 38 سنة، أنه سيسافر بعد أسبوع الى دبي «واذا اعتقلوني على المطار ونقلوني الى السجن، فسأدخله عن طيبة خاطر امتثالا لحكم المحكمة، ولكن الدنيا بأسرها ستتحدث عن اعتقالي وتدافع عني» كما قال. ورفض الجار الله تذرع رافعة الدعوى ومحاميها بأن «السياسة» توزع في الامارات، مما حمل المحكمة على قبول النظر في القضية، وقال: «هذا من أغرب ما يكون، فالدعوى مرفوعة من غير اماراتي ضد صحيفة امتيازها كويتي وصاحبها غير اماراتي أيضا. أعتقد أن على الاخوة في الامارة تعديل قوانين المطبوعات لديهم لتتجانس على الأقل مع انفتاحهم الاعلامي الذي أعلنوه، والا فان كل من اعتقد أن صحيفة من الصحف أساءت اليه سيلجأ الى دبي ويقاضيها في محكمتها بزعم أنها توزع في أسواقها. هذا غير معقول على ما أعتقد».

وشرح أن الخبر تم تكذيبه في اليوم التالي في «السياسة»، «واعتقدنا أن الآنسة بحلق نسيت الموضوع وطوته طي النسيان، حتى فوجئت قبل يومين بالخبر.. الحقيقة أنا مستغرب جدا من هذا الحكم، وسنستأنف طبعا» كما قال.

وروى الجار الله أنه لا يعرف جويل بحلق شخصيا «ولا أريد أن أتعرف اليها أيضا، فليس لي مصلحة في ذلك. ولكني أعتقد أنها تعادي الصحافة والصحافيين بأسلوب ليس في مصلحتها.. نشرنا الخبر وكذبناه في اليوم التالي واعتذرنا، فلماذا اصرارها على المضي في المشاكسة؟ ثم اذا كان هناك الكثير مما يتم نشره وهو غير صحيح في بعض الأحيان، هناك الكثير مما يتم نفيه في اليوم التالي يكون في الأساس صحيحا» وفق تعبيره.

أما جويل بحلق، 23 سنة، فقد اتصلت بها «الشرق الأوسط» أمس أيضا، وقالت عبر الهاتف من بيتها الذي كانت قد وصلته من الجامعة الأميركية، حيث تدرس ادارة الأعمال بجامعة اللويزة في السنة الأخيرة، إنها سعيدة بحصولها على حقها عبر القضاء الاماراتي، وإنها رفعت الدعوى في دبي «لأن الخبر كان تشهيرا بي وبشخصيتي، ولأن تفاصيله الكاذبة جرت في دبي».

وقالت بحلق، الناشطة هذه الأيام باعلانات تلفزيونية تقوم بها لصالح محلات للمجوهرات وشركة شامبو للشعر، وتستعد لتمثيل فيلم سينمائي والمشاركة ببعض المسلسلات، إن الجار الله اذا كان لا يعرفها ولا يرغب في معرفتها، فهي أيضا لا تعرفه شخصيا، ولا تضمر له ما يسيء «لكني سأستشير المحامي (الاماراتي نجيب الملا) في كل شيء أنوي القيام به على صعيد القضاء» في ردها على امكانية أن تطلب تعويضا ماليا يزيد عن الغرامة التي قضت بها محكمة دبي على الجار الله. أما ما قاله رئيس تحرير «السياسة» من أنه نفى الخبر الذي نشره عنها في اليوم التالي مع اعتذار، فقالت بحلق: «لا أعلم اذا كان ذلك صحيحا، فأنا لم أقرأ أي نفي ولا أي اعتذار، لذلك مضيت وأقمت دعوى.. نحن بنات تعبوا أهلنا كثيرا لتربيتنا، ولا نسمح بأن يؤثر خبر صغير على سمعتنا».