وكالة الطاقة الذرية غير راضية عن التعاون الإيراني معها

TT

حث مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ايران على تجميد المزيد من الانشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، معبرا عن عدم رضاء الوكالة عن حجم التعاون الايراني معها حتى الان، الا ان وزير الخارجية الايرانية كمال خرازي قلل من شأن الخلاف بين الوكالة وبلاده، قائلا ان وتيرة التعاون جيدة والخلافات حول قضايا ثانوية. وقال البرادعي امس بعد محادثات مع خرازي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا «أنا أنصحهم بأن التجميد الشامل والواسع جدا سيكون امرا طيبا». واضاف «سيخلق ذلك ثقة وسيساعدني والاوروبيين على المضي قدما في تطبيع وتوسيع التعاون بين ايران والمجتمع الدولي».

واوضح مدير وكالة الطاقة ان سبب قلق الوكالة هو عثور مفتشيها مؤخرا على معدات ملوثة بآثار يورانيوم عالي التخصيب، وتكدس المعدات التي تستخدم في تنقية وفصل اليورانيوم في المعامل الايرانية. وقال ان ايران وضعت تعريفاً ضيقاً جدا «للانشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم» التي وافقت على تعليقها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مما منحها هامشا واسعا لمواصلة انشطة ترى وكالة الطاقة انه لا بد من وقفها. ومن ناحيته، نفى وزير الخارجية الايراني في تصريحات بعد لقاء البرادعي ان تكون بلاده مقصرة في تعاونها مع وكالة الطاقة، واضاف خرازي ان التعاون بين طهران والوكالة وثيق وان المشاكل بينهما على قضايا غير اساسية. واضاف «اعتقد ان الشيء الهام هو انه ليس لدينا برامج نووية عسكرية، وهذا ما قالته الوكالة بنفسها».

واكد خرازي ان بلاده ليس لديها أي نية للتخلص من برنامجها النووي للاغراض السلمية والذي وصفه بانه مصدر فخر للايرانيين. مشددا على ان طهران اوقفت بالفعل تخصيب اليورانيوم خلال الفترة الماضية، وان هذا التجميد مؤقت طالما ان بلاده لها الحق بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي في تخصيب اليورانيوم ما دام ذلك يتم للاغراض المدنية. وكان البرادعي قد قال الاسبوع الماضي ان تكدس معدات تنقية اليورانيوم يضع ايران في وضع حساس اذ انه مؤشر على عدم التزامها بالتعهدات الدولية التي قطعتها على نفسها مؤخرا. واضاف ان على ايران ان تواجه عواقب وخيمة اذا اصرت على نشاطاتها.

كما انتقد البرادعي وفرنسا وبريطانيا والمانيا الحكومة الايرانية اول من امس بسبب تطبيقها تعريفاً ضيقاً جدا للانشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، الامر الذي يترك لها في نهاية المطاف هامشاً واسعاً لتخصيب اليورانيوم، وذكر مسؤولون من الوكالة والدول الثلاث ان طهران لم تتوقف فعليا عن تخصيب اليورانيوم منذ وقعت البروتوكول الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي.