بويز: الاستحقاق الرئاسي مفتوح على كافة الاحتمالات وتستعمل فيه كل أنواع الأسلحة

TT

اعتبر وزير البيئة اللبناني فارس بويز ان الاستحقاق الرئاسي «بدأ طرحه فعلياً، وهو مفتوح على العديد من الاحتمالات وتستعمل فيه كل انواع الاسلحة». كما اكد ان هذا الاستحقاق «خاضع لحسابات اقليمية ودولية»، مشيراً الى «عدم وجود انتخاب للرئيس في لبنان وانما يجري اختيار الرئيس من قبل المجلس النيابي مراعاة للتوازنات الاقليمية والدولية حفاظاً على مصلحة لبنان»، مؤكداً عدم «امكانية اختيار رئيس على خلاف مع سورية».

وقال الوزير بويز في حديث اذاعي امس: «ان الرؤساء في سائر الدول ينتخبون استناداً الى معايير داخلية، لكننا نلاحظ في لبنان ان السياسة الخارجية والاقليمية العامة هي المحور لانتخاب الرئيس، وفي تاريخ لبنان كله حصل انتخاب رئيس واحد هو الرئيس سليمان فرنجية بفارق صوت واحد عن الرئيس الياس سركيس».

واشار بويز الى «وجود رأي عالمي اميركي وعربي بأن لبنان لا يتمتع بالمناعة الكافية للتصدي لتطورات امنية في ظل هذا الوضع الاقليمي المشحون. ومن هنا فإن لسورية دوراً وتأثيراً كبيراً. ولذلك فإنه لا يمكن ان يأتي رئيس على خلاف مع سورية او لا يتفاهم معها لما لسورية من دور في ضبط الايقاع الامني في لبنان. وهذا الامر الواقع لن يتغير، وهو في رأيي المقياس الاول للاختيار. والمقياس الثاني يرتبط ربما بالسياسة الدولية. ولا اعتقد ان بعض المواقف المتطرفة يمكن ان يكون لها دور بوجود موازين دولية يجب مراعاتها».

وعن الفارق بين نهاية العهد الماضي ونهاية العهد الحالي قال: «ما يجري اليوم مختلف عن الماضي، لأن التمديد في نهاية عهد الرئيس الهراوي لم يكن مطروحاً، وكانت المعركة اقل قساوة والمعركة تتم بين احتمالات معينة محصورة، بينما الآن هناك اوضاع اقليمية متقلبة تجعل البعض يعتقد بإمكان مراهنة مواقفه على تقلبات اقليمية، والاستحقاق الرئاسي حالياً مفتوح على العديد من الاحتمالات وتستعمل فيه كل الاسلحة». وحول الصراعات السياسية القائمة حول الملفات المطروحة اعتبر بويز انها «صراعات تتستر وراء الهاتف الجوال او الكهرباء، لكن المشكلة لها عمق سياسي وهي بين توجهين سياسيين مختلفين، بين رئيس الجمهورية (اميل لحود) ورئيس الحكومة (رفيق الحريري)، وهناك اسلوب عمل ومنهج ومزاجان مختلفان»، لافتاً الى ان جهات عديدة «ضخمت مسائل الفساد من اجل خدمة اتجاه معين. وان هناك مواضيع تأخذ احياناً طابعاً اكبر من الحقيقة لأنها اصبحت مرتبطة بعناوين سياسية اكبر وأعمق».