إحباط محاولة لقتل قاض داخل قصر عدل جبل لبنان

TT

أحبطت عناصر قوى الامن الداخلي المولجين حماية قصر العدل في جبل لبنان (بعبدا) جريمة قتل كانت تستهدف احد القضاة داخل حرم العدلية حيث مكاتب القضاة وقاعات المحاكم، وأوقفت خمسة أشخاص سوريين خططوا لارتكاب الجريمة عن سابق تصور وتصميم.

وأفادت معلومات امنية حصلت عليها «الشرق الأوسط» ان عناصر قوى الامن لدى تفتيشهم الداخلين الى حرم قصر العدل قبل ثلاثة ايام ضبطوا السوري «ج. س» (40 سنة) وبحوزته سكيناً من نوع (6 طقات) اثناء محاولته التسلل الى الداخل منتحلاً اسماً مزوراً، وقد اعترف خلال التحقيق معه انه كان يحاول قتل احد الاشخاص في الداخل بالتخطيط مع مواطنيه «ع. ع» و«و. ع» و«ع.ك»، حيث جرى على الفور توقيف الاشخاص المذكورين في منطقتي برج حمود والدورة (المدخل الشمالي لمدينة بيروت).

وحسب المعلومات الامنية فإن التحقيقات التي اجريت مع الموقوفين افضت الى اعترافهم بأن المحاولة كانت تهدف الى قتل او ايذاء احد القضاة (رفضت الجهات المعنية الكشف عن اسمه) بايعاز من مواطنهم السوري «ع. س» (24 سنة) وهو نزيل سجن رومية المركزي، من دون ان يكشف عما اذا كانت العملية محاولة انتقام من القاضي المستهدف. وقد امر النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي جوزف خليل باحالة الموقوفين الى النيابة العامة للادعاء عليهم وملاحقتهم. كذلك امر باحالتهم مع كل من السوري «م. ب» والفلسطيني «ش. أ» واللبنانية «م. أ» الى مكتب حماية الآداب للتحقيق معهم في جرائم اخلاقية.

مما يذكر ان لبنان شهد حادثين مأساويين في قصور العدل، الاول تمثل باغتيال اربعة قضاة على قوس المحكمة في مدينة صيدا (جنوب لبنان) خلال يونيو (حزيران) عام 1999 وفرّ الجناة الذين ما زالوا مجهولين. والثاني كانت محاولة قتل قاضي الامور المستعجلة في بيروت فادي النشار يوم 24 ديسمبر (كانون الاول) عام 2002 باطلاق النار عليه على قوس المحكمة واصابته اصابة خطرة في رئته اليمنى من قبل خليل سنو، الذي تمكن من التسلل الى حرم قصر العدل في بيروت بمسدسه قبل ان يوقف ويصدر حكم بسجنه 20 سنة مع الاشغال الشاقة.