* اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش، في خطابه الاذاعي الأسبوعي أمس، ان احد اهدافه هو العمل على خفض كلفة الخدمات الطبية وطالب الكونغرس باتخاذ اجراءات في هذا الاتجاه. ومن جهة ثانية، اعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» ان بوش طالب مجلسي الكونغرس برفع الميزانية المخصصة للدفاع بنسبة 7% للسنة المالية 2004 ـ 2005 وقال في خطابه «ان كلفة الخدمات الطبية تتصاعد بسرعة كبيرة بالنسبة للعديد من العائلات». واضاف ان خفض هذه الكلفة «يشكل اولوية في بلدنا» ويجب ان «نتاكد ان بامكان عدد كبير من المواطنين الوصول الى الخدمة الطبية التي يحتاجون اليها». ومن ثم ناشد مجلسي الكونغرس تبني مشروع قانون وضعه ويتعلق بسقف التعويضات التي يحكم فيها بالنسبة للملاحقات ضد الاطباء والمستشفيات وذلك من اجل خفض اقساط التامين. كما دعا الى تجمع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لكي توقع عقود التأمين الصحية وصولا الى خفض الكلفة.
وبين الاجراءات التي يدعو اليها بوش، مدعوماً باليمين الجمهوري، خفض الضرائب على المكلفين المحدودي الدخل بشان التامينات الصحية وانشاء صناديق ادخار للصحة واعتماد المزيد من المعلوماتية في هذا القطاع. ومما يستحق الذكر ان الاحصاءات تشير الى ان نحو 6.43 مليون اميركي (اي ما نسبته 2.15% من السكان) لم يكن يغطيهم أي تأمين صحي عام 2002.
ويتوقع ان تحتل هذه المسالة مكانا بارزا في الحملة الانتخابية الرئاسية التي يطمح بوش ان تبقيه اربع سنوات اخرى في البيت الابيض.
في المقابل، يعكس اعلان «البنتاغون» مركزية الشأن الدفاعي والأمني في برنامج حملة الجمهوريين الرئاسية. وفي حال وافق الكونغرس بأغلبيته الجمهورية ـ في كل من مجلسي الشيوخ والنواب ـ على هذا الطلب فان ميزانية وزارة الدفاع ستزيد عن 400 مليار دولار عام 2005 وان هذا المبلغ، حسب الوزارة، سيستخدم خصوصا لتحسين انظمة الاستخبارات وشروط تدريب الجنود. ومع ان الوزارة لم تعط مزيدا من التفاصيل حول طبيعة النفقات صرح بعض المسؤولين ان هذا الزيادة المزمعة ستشمل تغطية العمليات في العراق وافغانستان.
هذا وتبلغ الميزانية التي يطالب بها الرئيس 1.401 مليار دولار للعام 2005، اي بزيادة 7% قياسا الى ميزانية السنة المالية 2004.