مقتل شرطي وراهبين بوذيين في جنوب تايلاند

TT

بانكوك ـ أ.ف.ب: اعلنت الشرطة والحكومة التايلاندية أمس ان شرطيا وراهبين بوذيين قتلوا في اقليم بمنطقة جنوب تايلاند، المأهولة بغالبية مسلمة، اثر هجمات مرتبطة على ما يبدو باضطرابات انفصالية. وتجدر الاشارة في هذا السياق الى انه من النادر جدا ان يتعرض رهبان بوديون لاعتداءات في الجنوب المسلم الذي يشهد بين الحين والاخر اضطرابات وكان ايضا مسرحا لموجة من الهجمات مطلع هذا الشهر ضد قوات الامن. لكن راهبا بوذيا قتل ذبحا هناك يوم الخميس الماضي.

الشرطة في اقليم يالا، المجاور لاقليم فطاني أهم مراكز الكثافة الاسلامية في جنوب تايلاند، ابلغت وكالة «ا.ف.ب» الفرنسية ان «راهبين بوذيين قتلا هذا الصباح واصيب ثالث بجروح خطرة» في هجمات متزامنة. وأوضحت الشرطة ان الجناة الذين كانوا يمتطون دراجة نارية قتلوا الراهبين ذبحا بينما طعن الثالث بسلاح حاد. واردفت الشرطة ان شرطيا قتل ايضا في وقت متأخر من مساء اول من امس الجمعة في اقليم يالا.

رئيس الوزراء ثاكسين شيناواترا وجه فور الاعلان عن هذه الحوادث اصابع الاتهام الى من وصفهم بـ«انفصاليين» يحاولون اثارة نزاعات دينية. وقال رئيس الحكومة للاذاعة قبل تأكيد سقوط القتلى «ان الامر يتعلق بالهجمات ذاتها من قبل مجموعة تحاول اثارة نزاعات بين البوذيين والمسلمين».

واضاف «يجب على الشعب ألا يدع حوالي مائتي انفصالي يزعزعون ثقته». واقر نائب رئيس الوزراء شافاليت يونغشايوده بان الجنوب يمر بوضع متأزم، قائلاً «انه وضع استثنائي وهذه الاقاليم هي في ازمة لان الهدف من هذه الهجمات هو خلق مزيد من الاضطراب». وقد شهدت هذه المنطقة التايلاندية الحدودية مع ماليزيا اعمال عنف اوقعت ستة قتلى مطلع الشهر.

وكان مهاجمون لم يعثر عليهم بعد قد هاجموا معسكرا للجيش وسرقوا مئات البنادق الهجومية كما احرقوا نحو عشرين مدرسة في الجنوب. واتهمت السلطات التايلاندية جماعات انفصالية مسلمة بعد ان تحدثت في البداية عن فرضية «لصوص» يرتزقون من عمليات التهريب العديدة في المنطقة الحدودية. مما يشار الى ان 80% من سكان خمسة اقاليم في جنوب تايلاند، أهمها فطاني، هم من المسلمين بينما يشكل البوذيون غالبية كبيرة في البلاد ككل. وقد هزت المنطقة اعمال عنف انفصالية حتى اواخر الثمانينات.