ملفات الدستور الأوروبي ورفع حظر السلاح عن الصين تتصدر أجندة اجتماع وزراء خارجية أوروبا غدا في بروكسل

TT

تشهد اجندة اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي المقررة يومي غد وبعد غد الاثنين والثلاثاء ببروكسل تغييرا في ترتيب الملفات المتعلقة في العاصمة البلجيكية بالعديد من القضايا الداخلية والدولية. وتتصدر ملفات مثل الدستور الاوروبي ورفع حظر السلاح عن الصين والعلاقات مع ايران قائمة المواضيع المدرجة على جدول اعمال الاجتماعات وتأتي بعدها من حيث الترتيب والاهمية قضايا اخرى مثل ملف العراق والوضع في منطقة الشرق الاوسط وأفغانستان ودول البلقان ومكافحة الارهاب وغيرها.

وبالنسبة لملف الدستور الاوروبي، وفق ما ذكرته مصادر مسؤولة داخل المجلس الوزاري الاوروبي امس فإن الوزراء سيحاولون تقييم الاتصالات التي جرت بين دولهم خلال الفترة الاخيرة والمساعي التي تبذلها الرئاسة الايرلندية الحالية للاتحاد بشأن تقريب وجهات النظر من اجل اعتماد مسودة الدستور الاوروبي قبيل اتمام عملية التوسيع المقررة في مايو (ايار) القادم بانضمام عشر دول جديدة من شرق اوروبا ووسطها، الا ان المصادر ذاتها اكدت ان هذا الملف سيكون شائكاً للغاية في ظل استمرار الخلاف بين العديد من دول الاتحاد حول عدة نقاط في المسودة وان غالبية هذه النقاط كانت وراء اخفاق قادة دول الاتحاد الاوروبي في قمتهم الاخيرة الشهر الماضي ببروكسل في اعتماد الدستور الاوروبي.

اما بالنسبة للملف الداخلي الثاني فيتمثل في موضوع السياسة الدفاعية الاوروبية والاستراتيجية الاوروبية المتعلقة بالنواحي الامنية والدفاعية والعلاقات مع حلف شمال الاطلسي (ناتو)، وكذلك العلاقات مع الولايات المتحدة كبرى الدول الاعضاء في الحلف.

من ناحية ثانية في ما يتعلق بملف رفع حظر السلاح عن الصين اشارت المصادر المطلعة داخل الجهاز التنفيذي للاتحاد ـ المفوضية الاوروبية ـ خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد اول من امس في مقر المفوضية ببروكسل الى أن هذا الملف سيكون ضمين اولويات مناقشة وزراء الخارجية. واوضحت هذه المصادر ان «الاتحاد الاوروبي» بصدد اتخاذ قرار برفع الحظر عن بيع الاسلحة للصين الذي سبق اتخاذه منذ عام 1989 وتوقعت المصادر ذاتها انه في حال رفع الحظر عن بيع الاسلحة للصين فهذا سيمثل بداية جديدة وقوية لفتح سوق كبيرة للدول الاوروبية وخاصة فرنسا والمانيا.

وايضا ثمة اهتمام بالعلاقات الاوروبية الايرانية وتطورات الملف النووي الايراني، اذ من المقرر الاستماع الى تقرير خافيير سولانا المنسق الاعلى للشؤون الامنية والخارجية في «الاتحاد الاوروبي» حول نتائج مباحثاته مع كبار المسؤولين الايرانيين خلال زيارته الاخيرة الى طهران. كما سيقدم سولانا تقريرا عن الاوضاع في افغانستان التي كانت المحطة الثانية في جولته. وتوقعت المصادر الاوروبية المختلفة توجيه دعوة خلال بضعة اسابيع لعقد اجتماع استثنائي لمناقشة تنشيط وزيادة عمليات التمويل لاعادة الاعمار في افغانستان.

يبقى الملف العربي ـ الاسرائيلي وازمة الشرق الاوسط، وهنا سيطلع وزراء الخارجية على تقرير من وزير خارجية ايرلندا حول نتائج مباحثاته الأخيرة في المنطقة. وعلمت «الشرق الأوسط» ان وزراء خارجية دول الاتحاد يفضلون الا يصدروا بياناً ختامياً للاجتماع وان المجلس الوزاري ليس بصدد اتخاذ اي قرارات حول القضايا المطروحة للمناقشات ويرجح الاكتفاء باستعراض تطورات الامور بالنسبة لملفي العراق والشرق الاوسط واعطاء الوقت والجهد لمناقشة الامور الاكثر اهمية بالنسبة لاوروبا في الوقت الحالي وخاصة ملف الدستور الاوروبي.