لجنة بريطانية تحقق في مزاعم أصولي اتهم ضباط فرقة مكافحة الإرهاب بضربه

TT

بدأت لجنة خاصة تابعة لشرطة اسكوتلنديارد لندن التحقيق في مزاعم اصولي بريطاني من اصل باكستاني مشتبه بالارهاب في الاعتداء عليه من قبل شرطة ضباط مكافحة الارهاب لدى مداهمة منزله فجر يوم 2 ديسمبر (كانون الاول) الماضي. واكدت متحدثة باسم اسكوتلنديارد في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الأوسط» تحويل عدد من الشكاوى لمتهمين بالارهاب الى هيئة شكاوى الشرطة التابعة للداخلية البريطانية. وكشفت ان المشتبه به وهو من منطقة توتنج بجنوب لندن، تقدم بطلب يوم 3 ديسمبر الماضي الى هيئة الشكاوى البريطانية اثناء التحقيق معه داخل مركز شرطة بادنجتون جؤين بوسط لندن، يزعم فيه ان ضباط فرقة مكافحة الارهاب اعتدوا عليه بالضرب، مما استدعى الكشف عليه طبيا من قبل طبيب اسكوتلنديارد في اليوم التالي لاعتقاله. وافادت ان اسكوتلنديارد افرجت عن المشتبه به يوم 8 ديسمبر من دون توجيه اتهام اليه. واشارت الى ان مجريات التحقيق في تلك الشكاوى تستدعى الاستماع الى ضباط فرقة مكافحة الارهاب كطرف في القضية، والشاكين واطباء من الشرطة الذين اوقعوا الكشف الطبي على المشتبه بهم. وقالت مصادر الاصوليين بلندن ان المتهم الباكستاني واسمه بابر وهو بريطاني من اصول باكستانية، زعم في شكواه ان ضباط فرقة مكافحة الارهاب البريطانية كسروا محتويات غرفته.

ومن جهته، قال اقبال سكراني الامين العام للمجلس الاسلامي البريطاني لـ«الشرق الأوسط» امس ان ممثلين عن المجلس التقوا يوم الخميس الماضي مسؤولين من الداخلية البريطانية بخصوص عدد من الشكاوى التي تقدم بها مسلمون حول تعرضهم لمزيد من العنف بعد اعتقالهم بتهم ارهابية. واضاف: «عبرنا على ضرورة وجود نوع من التعاون والتنسيق بين الجالية المسلمة والشرطة لمواجهة الخطر الذي يتهددنا وهو الارهاب». وضمن الحرب على الارهاب اعتقلت الشرطة البريطانية 522 مشتبها فيه منذ هجمات سبتمبر (ايلول) 2001، تم توجيه الاتهام الى 94 فقط منهم بموجب قانون مكافحة الارهاب الصادر عام 2001، وضمن هؤلاء الـ94 مشتبها ادين فقط خمسة اشخاص، وصدرت بحقهم عقوبة السجن.