كرزاي: مؤتمر الأمم المتحدة سيمنح أفغانستان الاهتمام اللازم

TT

كابل ـ وكالات الأنباء: رجح الرئيس الافغاني حميد كرزاي أمس انعقاد المؤتمر الدولي المخصص لاجتذاب قدر أكبر من الاهتمام والدعم لمسيرة اعادة البناء في افغانستان. وقال أيضاً خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي الذي عقده في قصر الرئاسة بالعاصمة كابل ان حكومته المدعومة من قبل الولايات المتحدة امرت باجراء تحقيق حول مقتل 11 مدنيا افغانيا يوم 18 يناير (كانون الثاني) الجاري اثر غارة جوية للطيران الاميركي في ولاية اوروزغان بوسط جنوب البلاد.

المؤتمر الدولي تنظمه الامم المتحدة في مدينة بون الالمانية ويتوقع المراقبون على ان يركز فيه على مساعدة السلطات الافغانية قبل الانتخابات المقررة هذا العام. ومما قاله كرزاي للمراسلين عنه ان بلاده تحتاج ايضا لمساعدات اكبر من المجتمع الدولي تجاه تعزيز الامن، مع الاشارة الى ان وكالة المعونة «كير» ومركز التعاون الدولي ـ ومقره نيويورك ـ ذكرا خلال سبتمبر (ايلول) الماضي ان 40 % فقط من المعونات التي تعهد بها المانحون في «ملتقى طوكيو» باليابان قبل سنتين صرفت، وان ربع هذه المبالغ حول من متطلبات اعادة اعمار افغانستان على المدى الطويل الى احتياجات عاجلة على المدى القصير، بينما يشكو المواطنون الافغان من بطء اعمال اعادة بناء البلاد ويقولون انها ضرورية لتحسين حالة الامن.

مؤتمر بون يعتبر متابعة لـ«ملتقى طوكيو» والاتفاق المبرم في بون بتأييد الامم المتحدة اتى بكرزاي الى السلطة اثر اطاحة الولايات المتحدة بنظام طالبان. وسيعقد هذا المؤتمر قبل اول انتخابات رئاسية افغانية من المقرر ان تجرى في يونيو (حزيران) المقبل وسط مخاوف شديدة بشأن تنامي اعمال العنف المتهمة بمعظمها حركة طالبان.

هذا، ولم يسجل حتى الان سوى 370 الف من اجمالي عدد الناخبين الذي يقدر بنحو عشرة ملايين، اذ ان الامم المتحدة ووكالات المعونة الاخرى تعتبر مناطق شاسعة في شرق البلاد الجبلي، وكذلك جنوبها، مناطق خطيرة لدرجة تحول دون اداء عملها فيها. ولقد قتل نحو 500 من بينهم مدنيون ونشطاء وعمال اغاثة وقوات افغانية واكثر من عشرة عسكريين اميركيين من القوات الأميركية والحليفة في شرق افغانستان وجنوبها منذ اغسطس (اب) الماضي في اسوأ موجة عنف منذ اسقاط نظام طالبان.

أما في ما يخص موضوع قتلى أوروزغان، فقد أكد كرزاي صدور الأمر باجراء تحقيق وان الفريق الذي كلف بالمهمة من وزارة الداخلية الافغانية. وكان احد عشر مدنيا، منهم اربعة اطفال واربع نساء وثلاثة رجال، قتلوا في 18 الجاري اثر غارة للطيران الحربي الاميركي قرب قرية سراناو في اقليم شار شينو، بحسب المسؤول عن هذا الاقليم عبد الرحمن الذي اكد اقواله والي اوروزغان جان محمد. الا ان مصادر الجيش الاميركي أصرت على نفي ما وصفته بـ«هذه المزاعم» مدعية انه لم يقتل في الغارة سوى خمسة رجال مسلحين. وحول النفي الاميركي اكتفى كرزاي بالقول ان جان محمد «والي ولاية. وعندما يقول الوالي امراً ما فانه على الارض ويعلم ما يجري في اوروزغان».