عطل كهربائي يمنع إيرباص مصرية من الإقلاع بمطار باريس

TT

اكدت مصادر في مديرية الامن الفرنسية وفي مطار رواسي شارل ديغول ان خللا في مجموعة توليد الكهرباء كان السبب في منع سلطات الطيران الفرنسية طائرة مصرية من طراز ايرباص اي ـ 320 من الاقلاع اول من امس للتوجه الى مصر، نافية تقارير سابقة ذكرت ان الطائرة منعت من الاقلاع اثر اكتشاف حريق في احد محركاتها الاحتياطية لم ينتبه له طاقم الطائرة. واكد مصدر في المطار انه بعد ان قام خبراء من الادارة العامة للطيران المدني وشركة «اير فرانس» بفحص الطائرة تبين ان مجموعة التوليد الكهربائي الواقعة في مؤخرة الطائرة اصيبت بعطل تسبب في تسرب الدخان وحدوث ثقب في هيكل الطائرة في منطقة مفرغة الضغط.

واوضحت مديرية سين سان دينيه شمال باريس ان محركات الطائرة «لم تتعرض لاي حريق». كما اكد مكتب التحقيقات والتحاليل التابع لوزارة النقل الفرنسية والذي يحقق في الحادث ان الطائرة تعرضت بعد هبوطها لخلل في مجموعة التوليد الكهربائي التي تستخدم اساسا في تزويد الطائرة بالتيار الكهربائي عندما تكون على الارض. واوضح مكتب التحقيقات ان طاقم الطائرة المصرية هو الذي رفض الاقلاع بها بسبب حالتها. واضاف في بيان انه «عندما رأى الطاقم حالة الطائرة قرر عدم العودة» الى مصر قبل اصلاح العطل.

وتتناقض هذه التصريحات مع ما ورد في صحيفة «اوجوردوي ـ لو باريزيان» الفرنسية التي ذكرت امس ان الطائرة التي استأجرتها شركة «مرمرة» السياحية منعت من الاقلاع بقرار من نائب مدير الشرطة المكلف امن منطقة المطار بسبب رفض قائدها وضع تقرير عن الحادث ورغبته في الاقلاع بها فورا الى مصر.

ونفت سلطات الطيران المصرية أيضا أمس ان تكون الطائرة قد تعرضت لحريق في احد محركاتها الاحتياطية.

وقالت ان الطائرة تعرضت لعطل طارئ وتخضع حاليا للفحص بواسطة مسؤولي شركة ايرباص قبل السماح لها بالعودة مرة أخرى.

وفي القاهرة، أعلن نبيل ناصيف المدير الفني لشركة «لوتس» المصرية أن الشركة أرسلت طائرة أخرى لنقل السياح الفرنسيين الذين وصلوا إلى الأقصر بالفعل، وانه لم يلغ أي من الركاب رحلته.

ومن ناحيتها، قالت ريجين براتو المكلفة شؤون الاعلام الدولي في شركة «لوتس» ان هذه الشركة هي الوحيدة من شركات التشارتر المصرية التي تملك منذ ثلاثة اعوام موافقة «جي ايه ار ـ 145» من مصلحة الطيران المدني الفرنسي سارية على كل الاراضي الاوروبية. وهذه الموافقة التي تفرض عمليات مراقبة فنية وادارية منتظمة تجدد سنويا. واكدت براتو ان حادث مطار رواسي «عادي، مثل ذلك الذي تتعرض له الكثير من الطائرات من حين لاخر».