عسكري أميركي من أصل لبناني يؤكد حبه لعمله ويؤكد أن وجوده بين العراقيين يجعلهم يشعرون بالارتياح

TT

تكريت( العراق) ـ أ.ف. ب: حين يسأل العراقيون السرجنت في الجيش الأميركي حسين ابراهيم كيف يمكنه الخدمة، وهو العربي، في هذا الجيش، يجيب ببساطة انه يحب عمله. ويشكل حسين وجنديان آخران (مصري وسعودي) العرب الاميركيين الثلاثة الذين يعملون في الفرقة الرابعة مشاة التي تتمركز في تكريت شمال بغداد.

ويقول حسين ابراهيم وهو يراقب شبكات التلفزيون العربية من مكتبه في القصر الرئاسي للرئيس العراقي السابق صدام حسين في تكريت «احب عملي».

ولد السرجنت حسين في لبنان قبل 39 سنة والتحق بالجيش الاميركي قبل 18 سنة بعد حصوله على الجنسية الاميركية، وسبق له ان خدم في العراق ابان حرب الخليج الثانية سنة 1991 كضابط ارتباط. وهو غادر لبنان قاصدا الكويت سنة 1977 قبل ان يتحقق امله في الهجرة الى الولايات المتحدة سنة 1980.

ويتوقف حسين للحديث مع العراقيين العاملين في القاعدة وهو في طريقه الى المسجد لصلاة الجمعة. ويوضح «ان وجودي يجعلهم يشعرون بالارتياح اذ يمكننا التواصل». ويضيف «في وقت المداهمات العسكرية الاميركية تجهش النساء في البكاء لانهن اعتدن في عهد نظام صدام حسين انه اذا ما دخل رجال النظام الى المنزل فان الامل في معاودة رؤية ابنائهن ضعيف جدا».

ويتابع السرجنت الذي يعمل رسميا كمهندس بيد انه يقدم خدماته اللغوية للجيش الاميركي «انجح في تهدئتهن وتوضيح الامر لهن». ويقول «حين يتعلق الامر بمدنيين عراقيين او مساجين او عناصر الشرطة يسألونني احيانا كيف يمكنك وانت العربي الخدمة في الجيش الاميركي؟ ويضيفون في فضول كبير هل يعاملونك جيدا؟ وما اذا كان من السهل ان تكون مسلما في الجيش الاميركي؟ وما اذا كان راتبي جيدا؟ وكيف هي الحياة في الولايات المتحدة؟».

ويقول حسين انه مشتاق لبيروت بيد انه تخلى عن جنسيته اللبنانية حين اصبح مواطنا اميركيا سنة 1985. ويلزمه الان ترخيص خاص من الجيش اذا ما اراد زيارة مسقط رأسه. ويضيف «اصابت افراد اسرتي بعض الخيبة حين علموا اني دخلت الجيش الاميركي، وقالوا لي انه كان بامكاني القيام بما هو افضل من ذلك. بيد ان اصدقائي الحقيقيين لا يأبهون لذلك ويعرفون من اكون ولماذا انخرطت في الجيش».

ويختم بقوله «سيكون هناك شعور ما من جانب باقي العرب تجاهي. بيد اني فخور بارتداء هذا الزي. لقد منحتني هذه البلاد (الولايات المتحدة) كل شيء، التعليم والاسرة والعمل والمستقبل».

وسيترك السرجنت حسين ابراهيم الجيش بعد 18 شهرا. ويأمل ان يلتحق بوزارة الخارجية الاميركية.