باول يثير مجددا مسألة مبيعات السلاح الروسي للعراق في عهد صدام

TT

تبليسي ـ ا.ف.ب: أثار وزير الخارجية الاميركي كولن باول قبل ساعات قليلة من زيارة موسكو مسألة بيع الاسلحة الروسية للعراق وقال ان بلاده لم تلق بعد ردا مرضيا من القادة الروس.

واضاف باول الذي كان مفترضا وصوله امس الى موسكو لاجراء محادثات اليوم مع الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره ايغور ايفانوف ووزير الدفاع سرغي افانوف ان هذا الموضوع ما زال «محل نقاشات متواصلة».

وادلى باول الذي تقدم بلاده منذ 2002 مساعدة عسكرية لجورجيا بهذه التصريحات في تبليسي حيث وصل للمشاركة في حفل تولي الرئيس الجورجي الجديد ميخائيل سكاشفيلي مهامه.

وقال باول في مؤتمر صحافي مع الرئيس الجورجي «ما زالت هناك مسائل هامة سبق ان تطرقت اليها مع وزير الخارجية الروسي».

واضاف قائلا «لقد رد على بعض الاسئلة في ما يتعلق بالعتاد الذي قد يكون سلم او لم يسلم ولكن لا يمكنني القول انه اجاب بشكل كامل على كل الاسئلة المدرجة في لائحتنا».

وقال وزير الخارجية الاميركي «انه مجال نقاشات متواصلة اخوضه مع وزير الخارجية الروسي».

وكان مسؤولون اميركيون كبار اعلنوا في مطلع الشهر الجاري ان الولايات المتحدة عثرت على ادلة ان شركات روسية سلمت بشكل غير شرعي العراق في عهد صدام حسين تكنولوجيا عسكرية حديثة.

وقالوا ان الامر يتعلق بالخصوص بمعدات تشويش على الاتصالات اللاسلكية ونظارات رؤية ليلية استخدمت ضد القوات الاميركية خلال الحرب في الربيع الماضي.

واوضح مسؤول اميركي رفيع طلب عدم كشف هويته للصحافيين ان ما صدر من موسكو من نفي في بداية الحرب ليس مبررا واضر كثيرا بالعلاقات الاميركية ـ الروسية.

وقال المسؤول «كانت مواضيع صعبة جدا ولم نتلق ابدا توضيحات مرضية حول الدليل الذي كان لدينا في ذروة الحرب»، مضيفا «كل ما يمكنني ان اقوله هو اننا اثبتنا جزءا من هذا الدليل» وان «الموضوع ما زال يعتبر موضوعا حساسا».