عبد العزيز الحكيم يدعو مجددا إلى إجراء انتخابات

TT

بغداد ـ رويترز: قال عبد العزيز الحكيم عضو مجلس الحكم ان الانتخابات التي طالب بها المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني من الممكن ان تجرى قبل 30 يونيو( حزيران) المقبل وهو الموعد المفترض ان تسلم فيه قوات الاحتلال السيادة للعراقيين.

واضاف الحكيم الذي يترأس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في المجلس المدعوم من الولايات المتحدة ان اجراء انتخابات ليست على القدر الكافي من التنظيم افضل من تجاهل المطلب الشعبي بعدم باجرائها.

ونقلت وكالة رويترز عن الحكيم قوله لها ان الانتخابات «يمكن ان تتم. اذا كنا نريدها وبذلنا الجهد اللازم. أعتقد ان من الممكن اجراؤها». واضاف «الانتخابات في الوضع المثالي تعتمد على وجود تعداد سكاني وقانون حزبي وقانون انتخابي. هناك مشكلات. ولكني اعتقد انها (الانتخابات) ستعبر عن رأي الشعب وارادته».

وأردف قائلا ان الانتخابات «تعبر عن رأي الجماهير وتمنح صوتا للجميع ويمكن اجراؤها».

وجاءت تصريحات الحكيم في الوقت الذي استعد فيه فريق امني من الامم المتحدة لبدء تقييم مدى جدوى اجراء انتخابات استجابة لمطلب السيستاني المرجع الشيعي الاعلى بالعراق.

وتقول السلطة المدنية التي تقودها الولايات المتحدة ان العراق يفتقر الى القوائم الانتخابية والقوانين اللازمة لاجراء انتخابات سليمة في الوقت الحالي ولكنها مستعدة لبحث تعديل العملية.

وذكر الحكيم ان محادثاته مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في وقت سابق هذا الشهر أقنعته بأن المنظمة الدولية تتقبل فكرة اجراء انتخابات وانها ستتفق مع المسؤولين العراقيين حول كيفية اجرائها.

واضاف «اهتمامنا الاساسي بعد قبول الجميع للمبدأ، هو ان نشهد اجراءها».

ومضى يقول «الامر الان يتوقف على اعتمادنا على الخبراء الفنيين في تحديد الصيغة المطلوبة».

وعارض اكراد العراق وساسة من السنة مطلب اجراء انتخابات سريعة. وابرز الامر تزايد نفوذ الشيعة الذين كانوا مضطهدين خلال حكم الرئيس المخلوع صدام حسين والذين تعهدوا بعدم قبول وضع ضعيف في حكومة العراق في المستقبل، وكذلك تزايد نفوذ السيستاني الذي يتحدث عادة من خلال وسطاء ويرفض لقاء مسؤولين اميركيين ولا يعلن عن اي طموحات سياسية تخصه.

وقال الحكيم ان دور السيستاني في الجدل سيضفي الشرعية على اي حل يجري التوصل اليه.

وتابع قائلا «عندما يرى المرجع (السلطة الدينية للشيعة) ظروفا موضوعية تتطلب مناصرة الناس وطرح أفكار لصالح الشعب فمن الطبيعي ان يتبنى القضية».