طوكيو ـ رويترز: قلل شيجيرو ايشيبا وزير الدفاع الياباني امس من مستوى المخاوف على سلامة القوات اليابانية التي سيتم ارسالها الى العراق اوائل الشهر المقبل بعد سلسلة من الحوادث التي وقعت في مدينة السماوة بجنوب العراق حيث ترابط هذه القوات.
وادى قرار اليابان بارسال قوات للمساعدة في عمليات اعادة البناء بعد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق، الى انقسام الرأي العام الياباني.
ويقول منتقدون ان ارسال القوات يمثل انتهاكا للدستور السلمي لليابان. ويخشى يابانيون كثيرون على أمن هذه القوات التي لم تطلق رصاصة واحدة في معارك منذ نحو 60 عاما.
وقتل ضابط شرطة عراقي بالرصاص في السماوة اول من امس، ووقع انفجار في متجر لاقراص الكمبيوتر المدمجة واعتقل خمسة اشخاص كانوا يخفون متفجرات في السماوة، التي اختيرت قاعدة بسبب اعتقاد الحكومة اليابانية انها آمنة.
وعادت طلائع القوات اليابانية الى طوكيو قادمة من جنوب العراق يوم الجمعة وابلغت ايشيبا ان المنطقة هادئة نسبيا.
واوضحت اجهزة الاعلام انه بناء على هذه المعلومات، من المتوقع ان يوافق الائتلاف الحاكم في اليابان اليوم على ارسال القوة الرئيسية المؤلفة من 500 جندي قد تغادر اول مجموعة منهم في الثالث من الشهر المقبل. وقد تظاهر حوالي اربعة الآف شخص امس في وسط العاصمة طوكيو احتجاجا على ارسال جنود يابانيين الى العراق.