إيران تعلن بدء إنتاج صاروخ جديد «أرض ـ بحر» و«بحر ـ بحر» ورادارات ضد التشويش «للدفاع عن جزرها المنتشرة في الخليج»

TT

كشفت ايران امس عن بدء انتاجها صاروخا جديدا «ارض ـ بحر» او «بحر ـ بحر» يفوق مداه 300 كلم ويتم نشره على «السواحل والجزر الايرانية في الخليج او على القطع البحرية»، فيما اعلنت محطتا الاذاعة والتلفزيون الرسميتان عن بدء العمل ايضا بانتاج طراز جديد من الرادارات التي يفترض ان توجه صواريخ «نور» التي يمتلكها الجيش الايراني. واوضحتا انه من الممكن اطلاق صاروخ «رعد» من اليابسة او من سفينة او مدمرة تتحرك في عرض البحر.

وقال وزير الدفاع الايراني علي شمخاني في تصريحات للتلفزيون الرسمي «لدينا جزر منتشرة في الخليج وسنتمتع بالتالي بقدرات دفاعية كاملة في المنطقة». واوضح انه «سيتم تسليم الدفعة الاولى من الصواريخ الايرانية في الوقت المناسب»، من دون ان يوضح مكان تصنيعها، مكتفيا بالاشارة الى ان عملية الانتاج ستتم باشراف مؤسسة الصناعات الجوية الوطنية.

واشار شمخاني الى ان نسبة نجاح صاروخ «رعد» الذي يعمل على المحروقات السائلة، في اصابة هدفه، تصل الى 75%. اما «نور»، فستصل نسبة دقته الى 100% مع الرادار الذي سيوجهه والذي لا يتأثر بأي نظام تشويش. واوضح الوزير الايراني ان هذا الانتاج الجديد سيجعل الجمهورية الاسلامية تتمتع بـ«امكانات فريدة في مجال الحرب الالكترونية». واضاف ان «صناعتنا في مجال الصواريخ تجاوزت منعطفا، وقد ازدادت كثيرا الامكانات الدفاعية في الجمهورية الاسلامية».

كما نقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية عن الوزير قوله ان مدى صواريخ «نور» البالغ 120 كلم وصواريخ «رعد» تضاعفت «ثلاث مرات». وكانت الاذاعة والتلفزيون حددا في وقت سابق مدى صواريخ «رعد» بـ150 كلم. وأكد شمخاني النوايا السلمية لبلاده التي تسعى بعد اطاحة صدام حسين الى «الاستقرار والامن في المنطقة» ورحيل القوات الاجنبية. وقال ان ايران تصدر معدات عسكرية الى 42 دولة توفر لها «نوعية الغرب باسعار الشرق»، مشددا على ان مبيعات الاسلحة الايرانية التي تواجه العقوبات المفروضة على ايران وتقابل بالتشكيك الدولي، تعاني من نقص الدعم المالي لهذه الاسواق ورفض شركات التأمين تغطيتها. واوضح ان الاسلحة التي تباع مطابقة لشروط المعاهدات الدولية، مشيرا الى ان ايران تتحقق بشكل منهجي من ان هذه التجهيزات العسكرية لا تستخدم ضد دول اسلامية اخرى.

وكان الوزير اعلن في بداية الشهر الجاري اطلاق قمر صناعي ايراني بواسطة تقنية اطلاق ايرانية خاصة بعد ثمانية عشر شهرا، من دون ان يحدد الهدف من ذلك. وقال ان «الامكانات الجوية للجمهورية الاسلامية هي احدى ابرز وسائل الردع في البلاد ويتم تحقيقها عن طريق التعاون بين الصناعات الدفاعية والباحثين الجامعيين».

واثارت ايران قلق العالم بتجهيز جيشها خلال الصيف الماضي بصاروخ «شهاب 3» الذي يجعل اسرائيل في مدى الصواريخ الايرانية. وتضاعف القلق نتيجة ترافق هذا الامر مع الانشطة النووية الايرانية، لا سيما بعد عرض ايراني لنماذج من «شهاب 3» رفعت خلاله لافتة كتب عليها «يجب شطب اسرائيل عن الخريطة». الا ان الايرانيين اعلنوا في حينه انهم سيكتفون، على الصعيد العسكري «بشهاب 3» الذي يبلغ مداه 1300 كلم على الاقل. الا انهم سيواصلون برنامج انتاج الصواريخ لاهداف مدنية بحتة تتمثل في اطلاق الاقمار الصناعية.