الأمير سلطان لضباط القوات المسلحة: إجراءات الدولة الإصلاحية تسير بتؤدة وعقلانية

أصحاب الفكر الإرهابي حركات صبيانية وسنتسامح مع المغرر بهم التائبين

TT

أكد الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي أن الدولة ماضية في طريق الإصلاح وتم إنجاز الكثير في هذا الصدد، مشيرا الى أن ما تم انجازه في السعودية في عشر سنوات يختصر ما قامت به بعض الدول في ستين عاما، مشيرا الى أن اجراءات الدولة الاصلاحية تسير بتؤدة وعقلانية. وأكد في كلمة ألقاها أول من أمس أمام ضباط القوات المسلحة خلال استقباله لهم في قصره في الرياض أن البداية ستكون عبر انتخابات المجالس البلدية متمنيا من الشخص المراد انتخابه في المجلس البلدي أن يكون رجلا فاضلا يخدم بلده ومنطقته، كما أوضح أن أعضاء مجلس الشورى السعودي يتم اختيارهم في الوقت الحاضر من النخبة كل أربع سنوات. وأشار النائب الثاني إلى جلسات الحوار الوطني في كل من الرياض ومكة المكرمة، مؤكدا أنه خرج بتوصيات حسنة.

كما تطرق الأمير سلطان إلى أصحاب حركات الفكر الإرهابي والتحريضي مشيرا الى أنها حركات صبيانية وجدت من يشجعها عبر جهات أجنبية بذلت لها المال والأنفس، موضحا أن الدول الأخرى تعاني من الارهاب أكثر من السعودية، مؤكدا بأن بلاده ستأخذ بمبدأ التسامح إن عاد أحد المغرر بهم إلى الجادة واقتنع بخطئه ومشددا في الوقت نفسه بأن السعودية تسير الآن في الطريق الصحيح ومحاربة الغلو والفساد والرشوة والخمول.

وحول الشأن العراقي أكد الأمير سلطان أن من واجب الامم المتحدة التدخل في الوقت الحاضر والمساعدة في ايجاد دستور عراقي يساعد في قيام حكومة شرعية تتولى الإشراف على انتخابات حرة، مؤكدا أن من شأن ذلك تذليل العقبات، موضحا أن من مصلحة الشعب العراقي أن يتعاون في ما بينه وينضوي بجميع فئاته تحت ظل الامم المتحدة بوجود قوات التحالف التي ليس من مصحلتها الانسحاب في الوقت الحاضر، كما دعا قوات التحالف إلى الالتفات للعراقيين ومساعدتهم في ايجاد وضع دستوري صحيح وقال: «وهذا ما نريده».

وفي شأن محلي أثنى الأمير سلطان على وزارة الداخلية السعودية ووزيرها ورجالها وضباطها وأفرادها، مؤكدا في هذا الصدد أنهم بذلوا مجهودا كبيرا جدا وثبتوا ثباتا عظيما وساندتهم القوات المسلحة والحرس الوطني وقال: «بكل هذا التضافر وصلنا الى الأمن والامان». وأوضح بأن الدولة قد اعتنت خلال شهر رمضان الماضي بالمعتمرين والزوار خاصة بعد الاحداث التي شهدتها مكة المكرمة وواصل رجال القوات المسلحة والأمن والحرس الوطني الليل والنهار في السهر على راحة المعتمرين مشيرا الى أنها أيام داعيا الله أن يهدي فيها كل فاجر. وأشار الأمير سلطان الى أن القوات المسلحة استوعبت في الوقت الحاضر خمسة آلاف شاب من خريجي الكليات والمعاهد المهنية مؤكدا أنه خلال السنوات الثلاث المقبلة ستستوعب 30 ألفا منهم وأن الدولة في هذا الصدد اعتمدت انشاء أكثر من 50 معهدا وكلية مهنية وفنية لاستيعاب 600 ألف شاب من خريجي الثانوية وغيرهم وأوضح أن الدولة ستقوم بالضغط على الشركات والمؤسسات لاحلال السعوديين بدلا من الأجانب بالتدريج، مؤملا أن لا يكون في ظرف الخمس سنوات المقبلة أي مواطن عاطل، وقال: «لا بد من تقوية اقتصادنا بايدينا، ولا بد من التدرج وأخذ الحقائق بوزن صحيح».