البشير يؤكد أن السودان مقبل على سلام حقيقي لأول مرة في تاريخه

TT

اكد الرئيس السوداني عمر البشير ان السودان مقبل على سلام حقيقي، وان ذلك «يتحقق لأول مرة في تاريخه»، معربا عن اعتقاده بأنه بمجرد التوقيع على اتفاق السلام المرتقب «فسيكون أهل السودان قادرين على تناسي كل المرارات»، ويأتي ذلك فيما اكد مسؤول بارز بحزب الاتحاد الديمقراطي المعارض ان تفكيك ميليشيات ومؤسسات نظام الانقاذ ضرورة من اجل ايجاد ديمقراطية حقيقية. وجدد البشير، الذي كان يتحدث مساء أول من امس في الاحتفال بتكريم الدكتور غازي صلاح الدين العتباني مستشاره السابق للسلام الذي اقاله من منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اعتزام حكومته على الحفاظ على وحدة السودان بنفس حدوده الجغرافية، واضاف ان صلاح الدين عندما ترك منصبه تم انجاز «80 في المائة» من السلام. واعتبر البشير الاحتفال بتكريم صلاح الدين «دليلا على تجاوز مرارات الحرب رغم الخسائر الكبيرة».

من ناحيته، قال صلاح الدين ان الفضل في السلام لا يمكن ان ينسب الى شخص واحد، موضحاً ان هنالك جهودا لعدة جهات ومؤسسات، اضافة الى مواطنين عاديين اسهمت كلها في اعطاء السلام دفعة قوية. ودعا في هذا السياق الى ترسيخ التمازج بين الشمال والجنوب قائلا «انه يمثل مخزوناً كبيراً لمطلب الوحدة الذي يقوم على العدالة». من ناحية اخرى، شدد المحامي سيد أحمد الحسين نائب الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي على ضرورة «تفكيك نظام الانقاذ» كشرط لاقامة ديمقراطية حقيقية في البلاد. دعا في ندوة هي الأولى من نوعها للحزب الاتحادي الذى بدأ العمل العلني الى بدء صفحة جديدة من العمل الوطني، واضاف الحسين الموصوف بأنه من اشرس معارضي حكومة الرئيس البشير ان الحزب الاتحادي لن يرضى من خلال حواره مع الحكومة بأي شيء «بدلاً عن الديمقراطية الحقيقة». وقال «رسالتنا للنظام هي اننا نعمل عبر آلية مع القوى السياسية لتفكيك اجهزته من ميليشيات واعادة القومية للقوات النظامية والخدمة الوطنية وذلك كخطوة اساسية تمهد لاقامة الديمقراطية الحقيقية في البلاد.