لحود: تبادل الأسرى انتصار للبنان واعتراف إسرائيلي بشرعية المقاومة

TT

اعتبر الرئيس اللبناني اميل لحود ان النتائج التي اسفرت عنها عملية التفاوض حول تبادل الاسرى والمعتقلين «هي انتصار كبير للبنان ومقاومته، كما للشعب الفلسطيني وللعرب جميعاً كونها شملت اسرى ومعتقلين من دول عربية عدة».

وقال الرئيس لحود، في تعليق له على عملية التبادل: «ان تحرير الاسرى من السجون الاسرائيلية هو استكمال لمسيرة التحرير الكبرى التي بدأت بانسحاب اسرائيل في العام 2000 من معظم الاراضي اللبنانية المحتلة. وليس لدي ادنى شك في ان تحرير ما تبقى منها لا سيما مزارع شبعا سيكون قريبا».

وحيا لحود المقاومة واعتبر «ان تحرير الاسرى والمعتقلين عبر التفاوض بهذه الطريقة يشكل اعترافاً صريحاً من قبل اسرائيل بان المقاومة هي شرعية ووطنية وليست حركة اجنبية ارهابية كما تدعي، والا لما تفاوضت معها عبر دولة صديقة وبمعرفة السلطات اللبنانية ومتابعتها الدقيقة والمستمرة».

بدوره، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري «ان تحرير الاسرى قبل ايام من عيد الاضحى المبارك وتحرير مجاهدين ومظلومين دفعوا الكثير... هو يوم انتصار لكل لبنان وسورية وايران والخط المقاوم».

وعبر رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريرى عن ارتياحه للتوصل الى حل لقضية الاسرى اللبنانيين والعرب الذين احتجزتهم اسرائيل. وقال: «ان هذا الاتفاق يطوي صفحة مريرة من معاناة هؤلاء الاسرى وعائلاتهم». و هنأ «المقاومة اللبنانية على هذا الانجاز الوطني على الصعيدين اللبناني والعربي». كذلك هنأ اهالي الاسرى بعودة ابنائهم وآبائهم. وشكر «كل من ساهم في التوصل الى هذا الانجاز خصوصا الشقيقة سورية التي وقفت دائما الى جانب لبنان»، وشكر ايضاً المانيا على جهودها التي بذلتها للتوصل الى هذا الاتفاق. وقال: «ان السلام الشامل القائم على اسس الشرعية الدولية هو الضمان الوحيد للأمن والاستقرار في المنطقة».

وبدوره، هنأ نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس الاسرى الذين كانوا محتجزين في السجون الاسرائيلية باستعادة حريتهم. وعبر عن امله في «ان يكتمل تحرير الارض بتحرير الاسرى»، مثمناً جهود الوساطة الالمانية وحكمة وفطنة «حزب الله» وامينه العام الشيخ حسن نصر الله في التوصل الى هذه النتيجة».

وقال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص: «اننا نكبر في حزب الله وامينه العام السيد حسن نصر الله الجهود المضنية التي بذلت للتوصل الى اتفاق حول الافراج عن عدد كبير من الاسرى والمعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين وغيرهم من العرب. ولسوف يسجل التاريخ هذا الانجاز العظيم الذي سيبقى موضع فخر واعتزاز لدى اللبنانيين وسائر العرب. هذا الفعل لحزب الله لن ينساه لبناني او عربي».