شعث: قريع يرفض الاجتماع مع شارون قبل الحصول على ضمانات أميركية ببحث الجدار الفاصل

TT

اعلن وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث امس ان رئيس الوزراء الفلسطينى احمد قريع يرفض الاجتماع مع رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون قبل الحصول على ضمانات اميركية بانهما سيبحثان قضية الجدار الفاصل، مشيرا الى ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول تعهد بالتدخل، معلنا بدء مهمة جديدة لديفيد ساترفيلد نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط.

وقال شعث في تصريحات صحافية في اليوم الاخير للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا ان الفلسطينيين طلبوا مساعدة الولايات المتحدة لاجراء محادثات جديدة مع شارون واستئناف عملية السلام. وشدد على ان رئيس الوزراء الفلسطيني رفض الاجتماع مع شارون بدون الحصول على ضمانات بانهما سيبحثان «الجدار» الفاصل الذي تبنيه اسرائيل.

واضاف شعث انه تحدث قبل خمسة ايام مع باول لكي يطلب منه تدخل الولايات المتحدة لوضع جدول زمني للمباحثات والمساعدة على صياغة وثيقة مؤقتة مع بعض نقاط الاتفاق المشتركة بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واوضح امام الصحافيين ان قريع «بحاجة لضمانة طرف ثالث بأن اللقاء سيؤدي الى نتائج ملموسة». وتابع المسؤول الفلسطيني ان باول رد عليه بالقول «سأقوم بكل ما بوسعي»، معلنا عن مهمة جديدة لساترفيلد. وخلص الى القول «لقد اعتبرت ذلك اشارة» إلى الرغبة الاميركية في الالتزام بالمساعدة في عملية السلام.

وكان تجاهل الرئيس الاميركي لأزمة الشرق الاوسط في خطابه عن حالة الاتحاد الاسبوع الماضي قد ادى الى استياء فلسطيني وعربي كبير، وعمق المخاوف من ان الادارة الاميركية لن تتدخل بقوة خلال الاشهر المقبلة في دفع عملية السلام، بسبب انهماك الادارة في حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.