وزير الإعلام السوري يتمنى نجاح تركيا في وساطتها السلمية بين دمشق وتل أبيب

TT

نفى وزير الإعلام السوري أحمد الحسن أن تكون دمشق وافقت على معاودة المفاوضات على المسار السوري ـ الإسرائيلي من نقطة الصفر، مؤكداً على استئنافها من حيث توقفت. وقال أن سورية لن تضيع الجهود التي بذلت وإن الرجوع إلى نقطة الصفر معناه إضاعة جهودٍ كبيرة وترسخ مبدأ يتناقض مع المواثيق الدولية وخسارة أكثر من ثمانين في المائة من نقاط الاتفاق التي تم إنجازها خلال المفاوضات السابقة، وأكد أنه لا يمكن لسورية أن تعود إلى نقطة الصفر كلما تغيرت الحكومة الإسرائيلية.

ورداً على سؤال حول وساطة تركية بين سورية وإسرائيل قال الوزير الحسن في تصريحه للصحافيين عقب اجتماعه أمس مع وفد من المثقفين العراقيين «نحن ننادي دوماً بالسلام والتزام الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، وسورية راغبة بالسلام، وإذا طرح (رئيس الحكومة التركية حسن طيب) أردوغان أنه يود عملاً ما بالنسبة لعملية السلام، فإننا نتمنى له النجاح في جهوده، لربما يستطيع إقناع حكومة (ارييل) شارون بالإقلاع عن تعنتها وعدم انصياعها للشرعية الدولية وعدم التزامها قرارات مجلس الأمن». وعما تردد عن نقل أسلحة دمار شامل من العراق إلى سورية قال وزير الإعلام السوري: «هذا كله من قبيل التضليل ولا أساس له من الصحة، والغاية هي التغطية على فشلهم حيث كانوا يزعمون أنه توجد أسلحة دمار شامل في العراق لتبرير حربهم عليه، وحين تبين عدم وجود سلاح تدمير شامل في العراق، يحاولون الآن أن يغطوا فشلهم بأن هذا السلاح انتقل إلى سورية وهذا محض افتراء وكذب ولا أساس له من الصحة». وفي معرض رده على مسألة تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل قال الوزير الحسن: «إن حزب الله أثبت أنه إنساني وليس كما يصفونه بأنه إرهابي، وإننا نرى إسرائيل الآن تتفاوض مع حزب الله الذي يراعي مبادئ إنسانية ويحافظ على الأسرى».

وفيما حذر وزير الإعلام السوري من تغلغل الشركات الإسرائيلية في العراق وما يشكله ذلك من تهديد اقتصادي إسرائيلي يدعم التهديد العسكري الإسرائيلي للمنطقة، دعا إلى مواجهة هذا الخطر وأكد وقوف سورية إلى جانب الشعب العراقي في محنته إلى أن تتحقق سيادته على أرضه، معرباً عن تأييد دمشق لدور واسع للأمم المتحدة في العراق «لأن الشرعية هي الغطاء القانوني وليس الاحتلال، وإن سورية ضد الاحتلال لأنه لا يحقق استقراراً ولا أمناً في المنطقة».

وعن القمة العربية المرتقبة قال الحسن «من المبكر الحديث عن انعقاد القمة التي نأمل أن تتخذ قرارات تخدم الشعب العربي ولا سيما العراق».

وعن مؤتمر المعارضة السورية الأخير في بروكسل قال وزير الإعلام السوري «أربأ بنفسي أن أكون في سجال مع هؤلاء الناس. نتركهم للشعب والتاريخ ليحاسبهم».