وزير الثقافة الفلسطيني: إسرائيل لم تسمح بدخول كتاب واحد إلى أراضي السلطة الفلسطينية منذ 3 سنوات

TT

قال وزير الثقافة الفلسطيني يحيى خلف ان الاحتلال الاسرائيلي لأراضي السلطة الفلسطينية يقف عقبة امام التنمية الثقافية في المجتمع الفلسطيني، خاصة في مجالات التعليم والمعرفة وانه يضع الحواجز والعراقيل امام الأنشطة الثقافية، موضحا انه خلال السنوات الثلاث الماضية لم تسمح اسرائيل بدخول كتاب واحد الى الاراضي الفلسطينية. واشار الوزير الفلسطيني في تصريحات صحافية لـ«الشرق الأوسط» لدى وصوله إلى القاهرة للمشاركة في فاعليات معرض القاهرة للكتاب، يرافقه الشاعر الفلسطيني محمود درويش ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تسعى الى توسيع فجوة المعرفة في فلسطين من خلال منع الوسائل الثقافية من الدخول عبر المعابر الحدودية، خاصة الكتب. وشدد على ان اسرائيل لم تسمح بمرور كتاب واحد الى داخل أراض السلطة الفلسطينية منذ 3 سنوات، سواء كانت كتباً صدرت في بلدان عربية أو اجنبية، لافتا الى انه وجه نداء لمدير منظمة اليونسكو من أجل السماح بدخول بعض الكتب الى أراضي السلطة الفلسطينية.

وذكر ان وزارة الثقافة الفلسطينية تحاول ان تجد حلولا استثنائية للوضع الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون فى ظل العزلة الثقافية المفروضة عليهم حيث لا كتب او ندوات او لقاءات فكرية بسبب الاغلاق والحصار المتواصل طوال السنة. وأضاف خلف ان المثقفين الفلسطينيين يرفعون شعار ثقافة الصمود والمقاومة في هذه المرحلة، وشدد على أهمية ازالة الحواجز التي تضعها قوات الاحتلال الاسرائيلي بين المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بهدف تقطيع الأوصال بينهما وعزل كل واحدة بعيدة عن الأخرى.

ووصف خلف الجرائم التي ترتكب ضد الممتلكات والآثار الفلسطينية خاصة في مدينة نابلس بأنها بشعة حيث دمر الاحتلال الاسرائيلي مباني تاريخية تعود الى العصور الرومانية والبيزنطية والاسلامية.

وأضاف الوزير الفلسطيني ان الجدار العازل الاسرائيلي قد ألحق اضراراً بالغة بأكثر من 1000 موقع أثري تمثل 23 حقبة حضارية تعود الى أكثر من 4000 سنة قبل الميلاد.