طالب وزير الخارجية الايرلندي بريان كوين الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي القيام بجهود جديدة لاستئناف عملية السلام في الشرق الاوسط، مؤكدا انه من الضروري القيام «بخطوات ملموسة، ولو متواضعة»، لافتا في الوقت ذاته الى ان المباحثات المقبلة بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ستبحث في «مبادرات اوسع» حول عملية السلام في المنطقة. واعتبر كوين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان سبل تطبيق «خريطة الطريق» التي اعدتها اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط، التي تتكون من الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي، تشكل احدى النقاط الاساسية في المحادثات المقبلة بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
وبحث كوين تطورات الاوضاع في الشرق الاوسط مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول في تبيليسي قبل حضور حفل تنصيب الرئيس الجورجي الجديد ميخائيل ساكاشفيلي. وقال كوين امام الصحافيين بعد لقائه باول «لقد بحثنا ضرورة التزام اللجنة الرباعية مجددا بعملية السلام في الشرق الاوسط وضرورة التفكير بخطوات ملموسة حتى وان كانت متواضعة في الاسابيع والاشهر المقبلة». واضاف ان «الافكار المتعلقة بمبادرات اوسع حول الشرق الاوسط ستأخذ حيزا مهما من اجتماعاتنا بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي».
وكان كوين قد اعلن يوم الثلاثاء الماضي في بروكسل بعد زيارة للشرق الاوسط الاسبوع الماضي ان للاتحاد الاوروبي دورا فريدا يلعبه هذا العام للمساعدة على استئناف عملية السلام المجمدة في وقت دخلت فيه الولايات المتحدة السنة الانتخابية التي غالبا ما تشهد تراجعا في الاهتمام بعملية سلام الشرق الاوسط. وشدد الوزير عدة مرات على ان الولايات المتحدة «لم تفك ارتباطها» بعملية السلام في الشرق الاوسط. لكنه اضاف ان «الكثير من الناس قلقون ازاء الطريق المسدود الذي وصلت اليه «خريطة الطريق» والأثر الذي يمكن ان تتركه السنة الانتخابية في الولايات المتحدة على عملية» السلام.