ساكاشفيلي في حفل تنصيبه رئيسا لجورجيا: بلادنا ليست ساحة قتال لموسكو أو واشنطن

TT

قال ميخائيل ساكاشفيلي، الرئيس الجورجي الذي انتخب مطلع الشهر الجاري والذي تولى مهامه رسميا امس، ان بلاده «دولة مستقلة ولن تستخدم ساحة قتال لموسكو او واشنطن. بعض الناس لا يريدون وجود جورجيا على خريطة العالم ولكنهم لن يحققوا هدفهم. علينا الاتحاد.. وهذا هو هدف حياتي».

وأضاف: «من الاهمية بمكان في نظري ان نحل خلافاتنا مع موسكو. لكن على الجميع ان يدركوا ان جورجيا دولة مستقلة. لا نريد ان نجعل من بلادنا ساحة قتال بين الولايات المتحدة وروسيا. لا احد يستطيع استخدام جورجيا ضد روسيا، وروسيا لا تستطيع استخدام جورجيا ضد اي كان».

لكن الرئيس الجورجي اضاف ان على موسكو سحب قواتها من جورجيا بموجب معاهدة اسطنبول لعام 1999. واوضح ان للقواعد الروسية «اهمية رمزية. هذه القواعد لا تستخدم لحماية الحدود الجنوبية لروسيا. نتفهم مصالح روسيا ونستطيع نحن ان نوفر الأمن بشكل افضل من هذه القواعد».

وكان ساكاشفيلي، الذي انتخب بعد سقوط الرئيس ادوارد شيفارنادزه في نوفمبر (تشرين الثاني)، قد ادى يمينا رمزية على ضريح اشهر الملوك الجورجيين، داود الملقب بـ«المشيد» لتوحيده البلاد وبنائه المدن والطرق والجسور، عشية تنصيبه الرسمي. ولهذه الغاية، توجه ساكاشفيلي يرافقه بطريرك الكنيسة الارثوذوكسية الجورجية ايليا الثاني الى كاتدرائية مجمع الاديار في غيلاتي في كوتايسي، غرب البلاد، حيث ضريح هذا الملك، صانع النهضة الجورجية في القرن الثاني عشر.

وساكاشفيلي محام في السادسة والثلاثين من العمر درس في الولايات المتحدة وفي ستراسبورغ، فرنسا. وحصل على 97% من الاصوات في الرابع من الشهر الحالي. وحضر مئات الاشخاص هذا الاحتفال في الكاتدرائية الارثوذوكسية التي توج فيها الملك دواد. لكن احتفال التنصيب الرسمي اقيم امس في العاصمة تبيليسي بحضور وزير الخارجية الاميركي كولن باول.

واوضح ساكاشفيلي من جهة اخرى ان مسألة منطقة ابخازيا الانفصالية «تبقى مشكلة خطرة مرتبطة بالعلاقات بين تبيليسي وموسكو». وقال: «نريد تسوية هذه القضية بوسائل سلمية».

وقال ساكاشفيلي، في ما يتعلق بجمهورية ادجاريا الجورجية المتمتعة بحكم ذاتي ان تبيليسي «تسيطر على الاراضي الادجارية». وكان اصلان اباشيدزي زعيم هذه الجمهورية قد وصف ارغام شيفاردنادزه على الاستقالة بأنه «انقلاب» وهدد بقطع العلاقات مع تبيليسي.

واعلن ساكاشفيلي ان شيفارنادزه وفريقة «تسببا في كثير من المشاكل بحيث ان عشرين سنة لا تكفي للخروح منها». وقال: «شيفارنادزه خذلني شخصيا لكني لا اريد له ان يدخل السجن، فحكم التاريخ عليه يكفي».

وتعهد الرئيس الجورجي المنتخب بإعادة الوحدة لجورجيا المقسمة عرقيا. كما يتعين عليه الان وقف الفساد المتفشي واشاعة الاستقرار في العلاقات مع روسيا المجاورة وضمان أمن خط انابيب نفط دولي يمر عبر المناطق الانفصالية.