200 فتاة سعودية تستفيد من دورة في الكومبيوتر تشرف عليها «الوفاء الخيرية» بالتعاون مع «مايكروسوفت»

TT

أقيم بمقر جمعية «الوفاء الخيرية» السعودية حفل تخرج 50 طالبة سعودية يمثلن الدفعة الأولى من بنات الأسر المحدودة الدخل اللاتي ترعاهن الجمعية، وذلك بالتعاون مع شركة «مايكروسوفت» ومركز «بروسيرف» لتعليمهن مهارات الكومبيوتر في الأعمال الإدارية والخدمات المساندة.

وأعربت الطالبات اللاتي التقتهن «الشرق الأوسط» في حفل التخرج عن سعادتهن الكبيرة لما حصلن عليه من معلومات خلال الدورة التي استمرت ثلاثة اشهر. وذكرت منيرة القحطاني أن الدورة زادتها ثقة بالنفس وانه رغم ظروفها الأسرية الحرجة فان الدورة أدخلت الفرحة عليها وصارت تأمل في الحصول على فرصة توظيف لمساعدة أسرتها. وقالت شرعة التي تساعدها الجمعية مادياً لتخطى ظروف الحياة الصعبة ان الدورة أدخلت السعادة عليها وقدمت لها معلومات كثيرة مفيدة. كما ذكرت الجوهرة انها تنتظر فرصة الحصول على عمل لتكتمل فرحتها. اما اريج فاعربت عن شكرها للجمعية والقائمين على الدورة الذين اتاحوا لها الحصول على الكثير من المعلومات في مجال الكومبيوتر.

ومن جانبها، قالت حصة السديري رئيسة «بروسيرف» انها تدعو الشركات النسائية العاملة في السعودية لإتاحة فرص العمل لهؤلاء المتدربات المؤهلات.

يشار إلى أن شركة «مايكروسوفت» العربية، قد أبرمت اتفاقاً مع كل من «جمعية الوفاء الخيرية» النسائية ومركز الخدمات المميزة النسائي لتدريب الحاسب الآلي واللغات «بروسيرف» لإطلاق برنامج «طاقات بلا حدود» في المملكة العربية السعودية من خلال مشروع يهدف إلى إعداد وتأهيل كريمات الأسر المحدودة الدخل لسوق العمل مستقبلاً وتمكينهن من الحصول على وظائف في القطاعين العام والخاص.

وتضمن البرنامج تقديم دورات دراسية لنحو 200 فتاة على ثلاث مراحل، حيث تم تخرج الدفعة الأولى اخيراً، على ان تتخرج الدفعة الثانية في أبريل (نيسان) 2004 والدفعة الثالثة في يوليو (تموز) 2004.

ووفقا لسمية مكي المديرة العامة لجمعية الوفاء الخيرية النسائية، فقد تم اختيار الفتيات المرشحات للبرنامج على أساس احتياجاتهن وخاصة اللواتي تنقصهن الخبرة في مجال استخدام الكومبيوتر في الأعمال المكتبية.

وأضافت حصة السديري «أن البرنامج المقرر يتضمن دورة تشمل الجوانب النظرية والعملية في مواضيع مختلفة كمقدمة في الحاسب الآلي ونظام تشغيل ويندوز إكس بي وبرامج حزمة مايكروسوفت أوفيس والإنترنت والطباعة باللغتين العربية والإنجليزية مما يتيح لهن العمل مستقبلاً في مجالات الاستقبال والسكرتارية وخدمات الدعم الإداري في البنوك والمدارس والمستشفيات ومختلف القطاعات العامة والخاصة».

وعلقت سمية مكي قائلة «إن هذا المشروع يمثل نموذجاً مثالياً لدعم المشاريع الخيرية باعتبار انه يتجه إلى الاستثمار في الإنسان وجعله عضواً منتجاً يساهم في تطوير المجتمع فضلاً عن أنه يدعم الأسر المحتاجة ويساعدها على تحقيق مصادر دخل لها إضافة إلى أنه يتيح للمرأة دوراً فاعلاً في مساندة أسرتها. ومن هذا المنطلق فهو يدعم جهود الدولة في الحد من البطالة وتنويع مصادر الدخل، حيث ستقوم جمعية الوفاء الخيرية النسائية بمساعدة هؤلاء الفتيات على إيجاد وظائف لهن في مختلف القطاعات من خلال برامج التدريب على رأس العمل والتعليم المستمر».

يذكر ان برنامج «طاقات بلا حدود» يشمل السعودية في إطار مبادرة عالمية سبق أن أعلنت عنها شركة «مايكروسوفت» في سبتمبر (ايلول) الماضي وتسعى من خلالها لتطوير القوة العاملة العالمية وتقليص الفجوة القائمة في المهارات التقنية. وتستفيد 82 مؤسسة غير حكومية من الدفعة الأولى من الدورة الأولى من منحة «طاقات بلا حدود» التي خصصتها لجنة مايكروسوفت لشؤون المجتمع لتأهيل الفئات الاجتماعية العاجزة عن الوصول إلى التقنية، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 8.1 مليون دولار من الأموال النقدية والبرمجيات.

وكانت «مايكروسوفت الشرق الأوسط وافريقيا» قد أعلنت عن تحالفها مع مؤسسات نفع عام عربية ودولية لإنشاء وإدارة مراكز اجتماعية للتدريب التقني في العديد من دول الشرق الأوسط. ويهدف البرنامج الاجتماعي الذي يحمل عنوان «طاقات بلا حدود» إلى توسيع نطاق استخدام التقنية ليشمل الفئات التي لم تتح لها مثل هذه الفرصة من قبل.