باكستان تؤكد مقتل قيادي مصري في «القاعدة» بعد استخدام تقنيات الحمض النووي

TT

اعلنت السلطات الباكستانية اول من امس انها تأكدت من ان رجلا قتل في منطقة قبلية في باكستان خلال عملية للجيش هو مسؤول كبير في تنظيم «القاعدة».

وقال وزير الاعلام الباكستاني شيخ رشيد ان عبد الرحمن خضر الكندي المصري الاصل، الذي يعتقد انه ممول «القاعدة» قد تم التعرف الى هويته عبر فحص الحمض النووي الريبي «دي. إن.ايه» لأن جثته تشوهت بعد عملية مداهمات الجيش.

وكان «المرصد الاسلامي» وهو هيئة حقوقية تتخذ من لندن مقرا لها وتدافع عن اخبار الاصوليين، اول جهة اعلامية تكشف عن مقتل الكندي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وكانت زينب ابنة الاسلامي المصري قد ناشدت السلطات الباكستانية في حوار مع «الشرق الأوسط» اول من امس الكشف عن جثة والدها عقب العثور على شقيقها عبد الكريم، 14 عاما، الذي كان برفقة والدها مصابا في احد مستشفيات العاصمة اسلام اباد. واسم ابو عبد الرحمن الكندي مدرج ضمن قائمة شملت 39 شخصا وهيئة جمدت الولايات المتحدة ارصدتهم المالية للاشتباه في علاقتهم بالارهاب. ويعتقد ان ابوعبد الرحمن الكندي الذي يحمل الجنسية الكندية، كان احد المهاجرين من كندا الى افغانستان في ايام القتال ضد الروس في منتصف الثمانينات. وتتهمه السلطات المصرية بانه العقل المدبر لتفجير سفارتها في اسلام اباد عام 1995.

وقتل الاصولي المصري وكنيته ابو عبد الرحمن الكندي في اكتوبر خلال معارك مع الجيش في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية، مع سبعة رجال آخرين للاشتباه في ضلوعهم بالارهاب، وقد تعرفت السلطات الباكستانية والاميركية على هوية واحد منهم حتى الآن وكان هذا الرجل حسن معصوم، 39 عاما، مسؤولا في الحركة الاسلامية لتركستان الشرقية، وهي مجموعة انفصالية ايغورية تنشط في منطقة كسينجيانغ المتمتعة بحكم ذاتي في غرب الصين. وكان اسمه مدرجا في لائحة تضم ابرز احد عشر ارهابيا ملاحقين في الصين. وتعتبر السلطات الصينية قيادي «القاعدة» حسن معصوم وكنيته أبو محمد التركستاني من أخطر الارهابيين الذين يحاربون الوجود الصيني في تركستان الشرقية. وكانت السلطات الصينية قد وضعت اسم معصوم على قائمة تضم 11 اصولياً مطلوباً لدى السلطات الرسمية لارتباطهم بتنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه أسامة بن لادن، فيما ضمت الولايات المتحدة اسم منظمة «حركة التركستان الشرقيين» الى قائمة المنظمات الارهابية العام الماضي.

وتعتبر وزيرستان الجنوبية معقلا لـ«القاعدة» وانصار حركة طالبان الافغانية الذين فروا من العمليات العسكرية الاميركية في افغانستان المجاورة.