الجنرال سانشيز: الهجمات تتراجع والقوات الأميركية ليست عالقة في العراق

انفجار عبوة في بغداد وهجوم صاروخي على مقر حزب كردي في الموصل من دون إصابات

TT

اكد الجنرال ريكاردو سانشيز قائد قوات التحالف في العراق امس ان عدد الهجمات المناهضة للاميركيين «يتراجع بشكل مقبول»، وان قواته ليست عالقة «بتاتا» في العراق، وذلك رغم مقتل ستة جنود اميركيين خلال نهاية الاسبوع.

فقد قتل خمسة جنود اميركيين في انفجارين منفصلين غرب بغداد اول من امس، بينما توفي جندي سادس متأثرا بجروح كان اصيب بها في هجوم بقذائف الهاون في بيجي. واعلنت متحدثة عسكرية اميركية امس وفاة الجندي متأثرا بالجروح التي اصيب بها مساء اول من امس في بيجي اثر تعرض قافلته لهجوم بقذائف مضادة للدروع «آر. بي. جي».

وقالت القومندان جوسلين ابيرلي في تكريت «الليلة (قبل) الماضية، اصيب جندي من الفرقة الرابعة في سلاح المشاة اصابة خطيرة في هجوم بقذائف «آر. بي. جي» استهدف الآلية التي كان فيها». واضافت «تم نقل الجندي الى مستشفى ميداني قرب بغداد، الا انه توفي بعد وقت قصير متأثرا بجروحه».

وقال سانشيز ان الجنود الاميركيين الذين قتلوا اخيرا لم يقتلوا «في مواجهات، بل في انفجار عبوات ناسفة». وردا على سؤال عما اذا كانت القوات الاميركية عالقة في العراق، قال «لا على الاطلاق». واضاف على هامش احتفال عسكري اميركي في بغداد، «اعتقد اننا نشهد تراجعا مقبولا في عدد المواجهات». واشار الى ان رحيل قوات التحالف من العراق غير مطروح حاليا. وقال «اعتقد اننا سنبقى هنا لفترة». كما رأى ان نسبة العنف الطائفي «عادية»، وانه لا يشعر بالقلق «في هذه المرحلة» من ازدياد هذا العنف.

ووقع انفجار صباح امس في وسط بغداد لدى مرور قافلة اميركية من دون ان يؤدي الامر الى وقوع اصابات، بحسب ما افاد عسكري اميركي موجود في المكان.

وقال الجندي ان «العبوة كانت موضوعة في كومة من النفايات وانفجرت لدى مرور آليتين من طراز هامفي، من دون ان تؤدي الى سقوط ضحايا».

وقال احد السكان عقل ابو زهرة «كنت مارا في الطريق، وقد وقع الانفجار بعد مرور الآلية الثانية». وقالت ساجدة نعمان انها رأت اربعة رجال حول مكبات النفايات قبيل مرور القافلة. وعمد الجنود الاميركيون الى تفتيش النفايات بحثا عن عبوات اخرى محتملة.

واعلنت المتحدثة أبيرلي ان الجيش الاميركي شن ليلة السبت الاحد حملة مداهمات قرب بعقوبة اعتقل خلالها 46 عراقيا. وقالت «يشتبه بان ثلاثة منهم متورطون في نشاطات مناهضة للتحالف وانه تم توقيف الآخرين لانتهاكهم قانون الاسلحة». واشارت الى ان الجيش الاميركي ضبط 58 رشاشا من طراز كلاشينكوف وذخائر. ولم تذكر ما اذا كانت العملية مرتبطة بالهجوم بقذائف الهاون الذي ادى مساء الاربعاء الى مقتل جنديين اميركيين وجرح ثالث في منطقة بعقوبة.

وقالت مصادر عسكرية اميركية ان قواتها صادرت 100 قذيفة ار بي جي في تكريت خلال غارة على احد المنازل في مدينة تكريت اول من امس.

واكد مسؤول في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني امس ان احد مكاتب الحزب تعرض مساء اول من امس لهجوم صاروخي اخطأ الهدف واصاب احد المنازل المجاورة دون ان يوقع ضحايا.

وقال عارف رشيدي، القيادي البارز في الحزب والذي يشغل منصب مسؤول تنظيمات الموصل «تعرض مكتب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يقع في حي الكرامة الى هجوم بصاروخ اطلقه مجهولون». واضاف ان «الصاروخ لم يصب مقر الحزب لكنه اصاب احد المنازل المجاورة واحدث اضرارا مادية جسيمة فيه دون ان يوقع ضحايا بالارواح».

واوضح رشيدي ان «الاهالي الذين يسكنون في المنطقة التي اطلق منها الصاروخ خلف المقر ابلغوا مسؤولي المكتب انهم سمعوا الذين يطلقون الصاروخ وهم يقولون «الله اكبر» لذا يعتقد المسؤولون في الاتحاد ان الصاروخ اطلق من قبل جماعة انصار الاسلام التي تتهمها الولايات المتحدة بالارهاب». واكد المسؤول الكردي ان «هذا الهجوم الثاني الذي يتعرض له هذا المكتب خلال شهر».