انخفاض عدد المهاجرين إلى إسرائيل بنسبة 31% عن العام الماضي

TT

لم يعد الصراخ الاسرائيلي حول «الاعتداءات اللاسامية على اليهود في العالم» يجدي نفعا لزيادة المهاجرين اليهود من مختلف الدول الى اسرائيل. ودلت الاحصاءات الاسرائيلية الرسمية على ان هذه الاعتداءات انخفضت. والصراخ عليها زاد وارتفع. لكن الهجرة اليهودية الى اسرائيل تلقت في السنة الماضية ضربة جديدة وانخفضت بنسبة 31 في المائة، عنها في السنة السابقة.

ففي حين هاجر الى اسرائيل سنة 2002 حوالي 31 الف يهودي من مختلف انحاء العالم، وصل في السنة الاخيرة (2003) فقط 23200 يهودي، بانخفاض يعادل 31%. وحسب تقديرات دائرة الاحصاء المركزية في القدس، فان عدد الذين تركوا اسرائيل نهائيا، اي بغرض هجرتها الدائمة والاستقرار خارج البلاد، يقدر بعدد اكبر من عدد القادمين اليها. وهذا الميزان السلبي نادر الحدوث في اسرائيل. اذ ان الهجرة الى اسرائيل كانت دائما اكبر من الهجرة منها، الا في فترات الحروب الكبرى (حرب اكتوبر وحرب لبنان والانتفاضة... الخ).

وقالت مصادر مطلعة في الحكومة الاسرائيلية انها باتت على قناعة تامة بان الهجرة الروسية الكبرى قد توقفت تماما. وان اسرائيل بدأت تعود الى معدل الهجرة اليهودية الذي ساد في سنوات الثمانين وتراوح في حينه ما بين 9 و20 الف يهودي.

لكن السبب الاساسي لانخفاض الهجرة الى اسرائيل يعود الى تدهور الاوضاع الامنية (بسبب الانتفاضة واحداثها والعمليات التفجيرية والخدمة العسكرية الالزامية) وتدهور الاوضاع الاقتصادية ايضا. ويفضل غالبية اليهود المهاجرين اليوم من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق التوجه الى المانيا ثم الى الولايات المتحدة، وفقط بعد ذلك تأتي في سلم الافضليات اسرائيل.

وجاءت الهجرة اليهودية في السنة الاخيرة بالاساس، من: روسيا ـ 5000، اوكرانيا ـ 4000، اثيوبيا ـ 3000، فرنسا ـ 1800، الولايات المتحدة ـ 1700، الارجنتين ـ 1400. ونصف هؤلاء بالمعدل كهلة ومسنون، لكن 22.5% منهم اطفال (في جيل 5 ـ 14 عاما). ويزيد معدل الاناث عن الذكور بمعدل 1000 انثى مقابل 907 ذكور.