السليمانية (العراق) ـ أ.ف.ب: اكد مسؤول في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني امس ان سلطة التحالف طلبت من الحزبين الرئيسيين في شمال العراق دمج وحدات من المقاتلين الاكراد (البيشمركة) تابعة لكل منهما في الجيش العراقي الجديد.
وقال مصطفى سيد قادر نائب رئيس الاتحاد لقيادة المقاتلين ان «وفدا من خبراء عسكريين اميركيين وبريطانيين قام بزيارة الى بغداد الاسبوع الماضي ليبحث مع مجلس الحكم في تشكيل الجيش العراقي الموحد».
واضاف ان هؤلاء الخبراء «اتصلوا بالاكراد للتباحث حول انخراط قوات البيشمركة من كلا الحزبين في صفوف الجيش العراقي الجديد» الا انه لم يحدد عدد المدعوين الى الانخراط في الجيش الجديد. وتابع ان «حكومة اقليم كردستان بصدد التباحث مع الحكومة المركزية لكسب تأييدها لقوات البيشمركة الفعالة والاعتراف بها رسميا كقوة عراقية قادرة على الدفاع عن كل الهجمات التي يتعرض لها الاكراد في المستقبل».
من جهة اخرى قال قادر ان قوات التحالف دعت الاكراد الى تشكيل قوات دفاع مدني من قوات البيشمركة. واوضح ان الكولونيل الاميركي هاري شوت دعا في لقاء خلال الشهر الجاري مع وفد شكل من قبل اللجنة العسكرية العليا للحزبين الكردستانيين الرئيسيين في مدينة السليمانية، الى تشكيل «لواء للدفاع المدني يضم ثلاثة افواج من مقاتلي كلا الحزبين يكون مقره مدينة اربيل التي تبعد 350 كيلومترا شمال شرقي بغداد».
واضاف ان «القوات الاميركية سبق ان طلبت منا اواخر العام الماضي اختيار عدد من المقاتلين الكفوئين لتشكيل قوة دفاع مدني فعالة على غرار تلك التي تم تشكيلها في باقي مدن العراق». واوضح انه «تم تسجيل اسماء 854 من المقاتلين الراغبين في الانضمام الى هذه القوة حتى الآن».
وقال ان هذه القوة «تتلقى تدريبا من قبل قوات التحالف التي امدتهم بالمستلزمات الضرورية لاداء واجباتهم على احسن وجه». وحول الهدف من انشاء قوات الدفاع المدني في شمال العراق، قال المسوؤل الكردي انه «تأمين امن واستقرار المدن وبداية لتشكيل جيش عراقي قوي». واضاف «لهذا السبب يقوم الاميركيون بتدريبهم».