عبوة ناسفة تودي بحياة مدنيين في بغداد ومقتل 5 رجال شرطة في هجمات بالرمادي والموصل

TT

قتل مدنيان عراقيان وجرح اثنان اخران في انفجار عبوة ناسفة في بغداد امس، كما قتل خمسة رجال شرطة في الرمادي والموصل مساء اول من امس، في حين اعلن مسؤولون في شرطة كركوك عن اعتقال ضابطين كبيرين في جهاز المخابرات العراقي السابق وبحوزتهما «كميات كبيرة» من الاسلحة.

وذكر ضابط في الدفاع المدني العراقي ان عراقيين كانا في حافلة صغيرة قتلا واصيب اثنان آخران بجروح خطرة امس في انفجار عبوة ناسفة في جنوب بغداد.

واوضح الضابط مصطفى طارق من قوة الدفاع المدني ان «راكبا طلب النزول من الحافلة وهي من طراز كيا كورية الصنع وداس على عبوة ناسفة فانفجرت». واضاف ان هذا الراكب «قتل مع راكب آخر بينما اصيب سائق الحافلة وراكب بجروح».

وقال الضابط ان العبوة وضعت على ما يبدو لتنفجر عند مرور قافلة اميركية لان القوات الاميركية تسلك باستمرار هذه الطريق المؤدية الى مركز الشرطة الذي يبعد مائتي متر عن مكان الانفجار. واوضح ان «العمل تخريبي قام به اناس يريدون ايذاء ابناء هذا الوطن». واكد شاهد العيان عصام خضير الذي كانت تغطي ملابسه الدماء انه «سمع صوت انفجار قوي جدا هز ارجاء المنطقة». واضاف «عندما خرجت من محلي رأيت سيارة مقلوبة وتحترق فسارعت انا وزميل لي الى هناك لنجدة من في داخلها». واوضح ان «احدهم قتل وتقطعت اوصاله بعد الانفجار والثاني اصيب اصابات خطرة في الرأس مات وهو في طريقه الى مستشفى اليرموك فيما اصيب اثنان اخران اصابات مختلفة تم نقلهما الى المستشفى».

وقال الشاهد خالد محمود الذي بدا متأثرا جدا بالانفجار وقد اغرورقت عيناه بالدموع «لقد تألمت جدا لانني لم استطع اخراج جثة الرجل الذي تفحم داخل السيارة وبقي عالقا تحتها وهي تحترق». واضاف «سأبقى اتذكر هذا المشهد ما حييت واقول مع نفسي: لماذا يحدث هذا؟ ولمصلحة من يقتل كل هؤلاء الناس الابرياء؟». وتابع يقول ان «كل ذنبهم انهم عراقيون فتحوا عيونهم في هذا البلد وترعرعوا فيه وعاشوا بين احضانه وابوا ان يغادروه لانهم يحبونه فحصل لهم ما حصل». وشوهدت قوات اميركية وافراد من الشرطة العراقية والدفاع المدني وهي تقوم باغلاق الشوارع المؤدية الى مكان الانفجار.

وقتل اربعة رجال شرطة مساء اول من امس في الرمادي على يد مجهولين اطلقوا النار على مركز للشرطة في الرمادي بعد ربع ساعة من مغادرة القوات الاميركية.

وقال الرائد احمد محمد الدليمي رئيس مركز الجزيرة في الرمادي «وصلت ثلاث سيارات مدنية واطلق ركابها النار على مركز الشرطة فقتل اربعة شرطيين» بدون سقوط جرحى. واضاف «كانت القوات الاميركية غادرت المركز قبل ربع ساعة»، مضيفا ان مبنى المركز واحدى السيارات تضررا. واكد ان المهاجمين لاذوا بالفرار بعد ذلك. واعتبر «ليسوا مجاهدين بل مجرمين يخشون ان تمنعهم الشرطة من ارتكاب سرقات في الرمادي». واكد مسؤول في مديرية شرطة محافظة الموصل امس ان شرطيا عراقيا قتل مساء اول من امس بنيران مجهولين اطلقوا عليه النار ولاذوا بالفرار. وقال المقدم عبد الازل حازم مسؤول الاعلام في المديرية انه «بينما كانت احدى دوريات الشرطة تقف عند مفترق طرق في منطقة الفيصلية وسط الموصل اطلق مجهولون مسلحون النار من اسلحتهم الرشاشة وهم في داخل احدى السيارات مما ادى الى مقتل الشرطي محمد عبد الجبار اسماعيل بخمس طلقات ثلاث في الرأس واثنتان في الصدر». واضاف ان «الشرطة كانت تقوم بدوريات وعمليات انتشار في عموم مدينة الموصل بعد تحطم المروحية الاميركية عندما حصل الهجوم مساء اول من امس». واوضح انه «بالاضافة الى مقتل الشرطي اصيبت سيارة الشرطة التي كانوا يقفون الى جانبها باضرار كبيرة بينما نجا بقية افراد الدورية من الاعتداء».

واعلن قائد قوات الشرطة في محافظة كركوك الفريق شيركو شاكر حكيم ان الشرطة العراقية اعتقلت امس ضابطين كبيرين في جهاز المخابرات العراقي السابق في كركوك وبحوزتهما «كميات كبيرة» من الاسلحة. وقال ان «عناصر من الشرطة العراقية تمكنت من اعتقال ضابطين كبيرين في جهاز المخابرات العراقي المنحل اثناء قدومهما الى مدينة كركوك من تكريت».

واوضح ان «الضابطين هما شاكر محمود وهو مسؤول كبير في المخابرات من اهالي مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين والثاني محسن عبد الله وهو من ناحية البوعجيل التي تقع امام مدخل مدينة تكريت»، مشيرا الى ان القوات الاميركية «اطلقت سراح عبد الله قبل ثلاثة ايام». واضاف انه «تم ضبط كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات بحوزتهما في سيارتهما ووثائق وخرائط عسكرية وارقام هواتف لقيادات بعثية من النظام السابق وكبار ضباط جهاز المخابرات العراقي» السابق.

واكد المسؤول العراقي ان «الضابطين تم تسليمهما الى القوات الاميركية بعد حوالي اربع ساعات من اعتقالهما، لاجراء التحقيق اللازم معهما».