بلغ عدد الحجاج العراقيين الى الديار المقدسة حتى الآن زهاء خمسين الفا من مختلف الاعمار، في حين كان المقرر الا يزيد العدد عن الثلاثين الفا الا قليلا.
وقال احمد السامرائي عضو البعثة العراقية ان المشاورات كانت مستمرة بين الاطراف الثلاثة (العراقية والكويتية والسعودية) لاستيعاب الزيادات التي جاء بعضها عبر ترشيحات هيئات الاوقاف والاحزاب السياسية ومجلس الحكم، وهي ترشيحات خارج اطار القرعة التي اجريت في وقت سابق. وافاد الدكتور احمد خضر القرغولي المرافق للبعثة العراقية ان قوافل الحجاج استمرت بالانطلاق من العراق عبر الكويت الى مطار جدة، وعبر منفذ جديدة عرعر الحدودي العراقي ـ السعودي.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر الهيئة العليا العراقية للحج ان اتفاقا تم مع الجانب السعودي نص على تمديد فترة بقاء الحجاج العراقيين لمدة اسبوع، حيث سيقضون هذه المدة في المدينة المنورة، واماكن اخرى، بعد ادائهم فريضة الحج مباشرة.
وافادت المصادر ان تكلفة اقامة واطعام وتنقل الحجاج العراقيين مدعومة الى درجة كبيرة، وعبرت هذه المصادر عن الشكر والتقدير للجانب السعودي لتهيئته السكن المناسب والمريح للحجاج العراقيين مع وجبات طعام كاملة، كما نوهت بالجهود الكويتية في جوانب ايواء الحجاج واراحتهم بعد معاناتهم في معبر صفوان الحدودي.
وحسب مصادر الهيئة العليا العراقية للحج فان تكلفة الحاج الواحد تتراوح بين 1500 و2500 دولار في حين لم يدفع الحاج اكثر من 700 دولار.
جدير بالذكر ان الحجاج العراقيين كانوا في عهد صدام، غير مسموح لهم بالبقاء بعد اداء شعائر الحج. وكانت بعثات الحج السابقة تختار لهم ابعد الاماكن واكثرها تواضعا على عكس حجيج العام الحالي.
من جانب آخر، ابلغت البعثة الطبية المرافقة للحجاج العراقيين «الشرق الأوسط» ان صحة جميع الحجاج جيدة، وهم يتلقون الرعاية الكاملة من الفريق الطبي الذي يحظى بدعم وزارتي الصحة في السعودية والعراق. ونفت البعثة ان تكون اية وفيات قد حصلت عند معبر صفوان، كما اشيع سابقا، مؤكدة سلامة كل الحجاج العراقيين.