تعليق محادثات السلام بين الحكومة السودانية والجيش الشعبي مؤقتا وغارات جوية في غرب السودان توقع قتلى وجرحى

TT

هاجمت مقاتلات تابعة لسلاح الجو السوداني مناطق في غرب السودان على الحدود مع تشاد، فيما قام جنود من الجيش بتمشيط المنطقة بحثا عن مقاتلي دارفور، مما أدى الى مقتل واصابة عشرات الاشخاص ونزوح المئات الى مخيمات قريبة من الحدود. وتجيء هذه الغارات ضمن الحرب في غرب السودان التي تصاعدت بشكل ملحوظ منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ورفض مكتب المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية التعليق على أنباء الهجوم على المناطق الغربية.

وقال شهود عيان ان اوقع الهجوم عشرات القتلى والجرحى، وذكروا ان المصابين نقلوا الى مستشفى ميداني مقام في خيمة على مقربة من حدود دولة تشاد. واضافوا ان منظمات انسانية دولية بدأت العمل بسرعة لتوفير عدد من المخيمات لايواء النازحين.

ويقول الفريق الطبي الذي يدير المستشفى الميداني الوحيد المقام في المنطقة والذي انشئ في سبتمبر (أيلول) الماضي ان عدد الجرحى الذين يتوافدون على المستشفى اثر اصابتهم خلال غارات لطائرات الحكومة السودانية تصاعد بشدة الشهر الحالي. وذكر الاطباء انهم استقبلوا 55 من ضحايا الانفجارات والشظايا على مدى الاسبوعين الماضيين، مقارنة بأقل من عشرة خلال الاسبوعين السابقين، وان الوافدين الجدد يصلون كل يوم. ويركب الجرحى الجمال طيلة ايام ليصلوا الى المستشفى الذي تديره منظمة «أطباء بلا حدود» الخيرية، وهم من بين 35 الف لاجئ تدفقوا على الحدود منذ ديسمبر.

وعلى صعيد آخر، قال مبعوثون ان محادثات السلام الجارية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان تم تعليقها امس بسبب سفر علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السوداني لأداء فريضة الحج.

وقال لازارو سومبويو كبير الوسطاء الكينيين لـ«رويترز» في حديث هاتفي من بلدة نيفاشا ان «المحادثات ستُعلق» لعدة ايام.