حركة قرنق توافق على مشاركة التجمع في الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام

TT

اعلن الفريق عبد الرحمن سعيد نائب رئيس تجمع المعارضة السودانية ورئيس لجنة الحوار مع الحكومة السودانية ان محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي كلف سيد أحمد الحسين نائب الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي بتكوين لجنة لتحديد نقاط بروتوكول جدة الذي وقع بين تجمع المعارضة والحكومة السودانية بالتفصيل مع تحديد مطالب التجمع، ونفى سعيد ما تردد عن تكليف الحسين بترأس لجنة الحوار التي يرأسها هو.

وقال سعيد ان اللجنة التي سيشكلها سيد أحمد الحسين معنية بالتحضير لأوراق التجمع على أن تقوم لجنة الحوار بتبنيها في اللقاء المرتقب بين الحكومة والتجمع والذي سيتم تحديده خلال لقاء بعد عيد الأضحى بين محمد عثمان الميرغني والنائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه.

واضاف ان سيد أحمد الحسين هو رجل قانون ومتابع للاحداث والمستجدات تستطيع لجنته ان تقدم تصورا متكاملا وجيدا وفي نفس الوقت يجيء هذا التكليف حسب رؤية الميرغني التي ظل يتمسك بها وهي مشاركة كل قيادات التجمع الداخل والخارج في تحديد سياسة المعارضة، حتى يأتي القرار متسقا مع رؤية الجميع.

ومن جهة أخرى قالت مصادر مطلعة في التجمع ان الرسالتين اللتين بعث بهما الميرغني لكل من النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه والدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في نيروبي تطالبان بضرورة مشاركة التجمع الوطني في المرحلة الأخيرة من التفاوض على طاولة المفاوضات، حول مسألة اقتسام السلطة.

وقالت المصادر ان الدكتور جون قرنق أكد لمبعوث الميرغني جعفر أحمد عبد الله الذي حمل الرسالتين موافقة الحركة تماما على هذه الخطوة. وقالت المصادر ان نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه أكد للمبعوث حرص حكومته على سلام عادل بمشاركة الجميع ولكنه طلب ارجاء رده حتى يتم لقاؤه المرتقب مع الميرغني في المدينة المنورة الأسبوع المقبل. ومن ناحيته، اعتبر وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي أن وزارته عززت تعاونها مع السودان في مجال الجريمة والارهاب خلال الفترة الماضية، لافتا الى أنه كانت هناك حالة من الخلاف المصري السوداني، لكن العلاقات أصبحت مبشرة.

وتأتي تأكيدات العادلي على خلفية خلاف قديم بين القاهرة والخرطوم كون السودان كانت إحدى المحطات الهامة للأصوليين المصريين الهاربين من قضايا عنف ارتكبوها في مصر خلال العقدين الماضيين.