كشفت مصادر مطلعة في الرباط لـ«الشرق الأوسط» أسماء الأسرى المغاربة الثلاثة الذين ينتظر اطلاق سراحهم ضمن صفقة الأسرى بين اسرائيل وحزب الله اللبناني، وهم علي السنوسي، وزكريا بوما، وسعيد سعدة.
وقالت المصادر ذاتها ان اتصالات أجرتها بعض الشخصيات الحقوقية المغربية بمسؤولين في حزب الله، لم تتمكن من معرفة الخلفيات السياسية للأسرى المغاربة الثلاثة، ولا معرفة ظروف اعتقالهم من قبل الاسرائيليين.
بيد ان المصادر رجحت ان يكون الثلاثة قد اعتقلوا خلال الثمانينات.
وخلال العقود الماضية، سجلت حالات عدد من الشبان المغاربة الذين تطوعوا للقتال مع جماعات فلسطينية سواء في لبنان أو فلسطين. ومنهم من قضى نحبه مثل حالة الشاب المغربي اليساري، أمزهار، الذي توفي سنة 1978 في عملية فدائية في الأراضي الفلسطينية المحتلة .
ومن أشهر قصص الاعتقال، التي تعرض لها مغاربة في قضايا لها صلة بالكفاح الفلسطيني المسلح، كانت في منتصف السبعينات، عندما اعتقلت السلطات الإسرائيلية في مطار بن غوريون بتل أبيب فتاتين مغربيتين هما الصحافية الراحلة نادية البرادلي وشقيقتها غيثة، وكانتا تستعدان لتنفيذ عمليات داخل اسرائيل، بتوجيه من إحدى الجماعات الفلسطينية الراديكالية. وظلت الشقيقتان داخل السجون الإسرائيلية حتى بداية الثمانينات عندما اطلق سراحهما بعد وساطات عديدة.