الأمير سلمان يفتتح توسعات مستشفى الملك فيصل التخصصي وينوه بدور الكوادر الوطنية

TT

أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض عناية الدولة بصحة المواطن والمقيم على أرضها ودعم الصروح الطبية بالكوادر والأجهزة والتقنيات العالمية، منوهاً في الوقت ذاته بالكوادر الوطنية التي أصبحت تساهم في الإدارة والمشاركة الفاعلة بها، داعياً القادرين إلى دعم هذا التوجه الإنساني خدمة للوطن وأبنائه.

جاء ذلك، في كلمة ألقاها أول من أمس بعد تدشينه عدداً من المشاريع الطبية في مستشفي الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، كما نوه بما شاهده من مشاريع وتطوير في الكوادر والأجهزة والمباني التي قام بتدشينها.

وقال الأمير سلمان«ما شاهدته في الجولة مما يشرح الصدر ويجعل الإنسان أكثر اطمئناناً على صحة المواطن وعلى فاعلية هذه المستشفى». وأضاف «أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صرح طبي مميز تعتز المملكة وتفتخر به ونترحم على الملك فيصل رحمه الله الذي سعى في إيجاده». وقال «لقد شاهدت في جولتي وافتتحت أشياء عدة منها زيادة الطاقة الفنية بنسبة 22 في المائة وهذا أمر يفرح به كل إنسان ومنها توسعة قسم الأشعة وكذا توسعة لـ130سريراً للأجنحة وكذا مبنى الأورام وأقسام القلب وأقسام العناية المركزة للأطفال والعناية المركزة للأطفال الخدج وكذلك مركز جراحة اليوم الواحد، فما شاهدته وما شرحه الأطباء والمختصون في الجولة فإنه يسر ويدعو أن يكون المستقبل مشرقاً لهذا الصرح الطبي»، وبين «أن الشيء المفرح أن إخواننا وأبناءنا الأطباء من السعوديين الذين يعتز الإنسان بهم، وان كنت أعرفهم معرفة من قبل لكن ما شاهدته اليوم يرفع الرأس ويزيد الثقة في قدرة المواطن الصالح على العمل الصالح».

واشار إلى أن الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حريصة على صحة المواطن في كل مكان وفي هذا الصرح الطبي وكذا المستشفيات التابعة للحرس الوطني والجيش ووزارة الصحة والأمن ولكن في الواقع يجب على كل مواطن أن يدعم هذه الرغبة الكريمة من ولاة الأمر بدعم الصروح الطبية، بمعنى أن هذه النتيجة تكون في صالح المواطن ويغنيه عن السفر للتداوي في بلاد خارجية. وافتتح الأمير سلمان 8 مشاريع في المستشفى توسعة قسم الأشعة، وتوسعة 130 سريراً للأجنحة أ ـ ب ـ ج، وتوسعة أقسام القلب ومبنى الأورام وأقسام العناية المركزة للأطفال الخدج وغرف العمليات المتطورة ومركز جراحة اليوم الواحد، ومركز اليوم الواحد. كما شاهد عرضاً مختصراً بالشرائح التوضيحية عن مسيرة المستشفى وتطورها قدمه الدكتور عبد الرحمن النعيم رئيس المديرين التنفيذيين للتشغيل في المستشفى، ثم قدم الدكتور أنور الجبرتي المستشار والمشرف على أعمال الإدارة المدير العام التنفيذي كلمة قال فيها «لقد وفق الله جلالة الملك فيصل ـ رحمه الله ـ وألهمه، تأسيس هذا المستشفى، وتشغيله على نحو متميز منذ البداية».

وحمله، في حياة الملك فيصل، ومن بعده، خادم الحرمين الشريفين، أمانة في عُنقه، فشمله برعايته وأسبغ عليه توجيهاته الإدارية النهضوية البصيرة، وحماهُ من بغي البيروقراطية وتشويش بصيرتها، عارفاً بمكانته المتميزة بين مشافي العالم العربي والعالم الثالث، جميعها، من دون استثناء، ومؤكداً بأهميته الوطنية والإنسانية، «وكنتم، وما زلتم، عونه، وساعده في الإشراف على شؤون هذا المستشفى، ومتابعته، وتفقد أحواله، والاهتمام بأمره».

وبين الجبرتي أن المستشفى يعالج أكثر من 55 في المائة من حالات السرطان المسجَّلة في البلاد، ويزرع وحده ثلث الكلى في المملكة، ويزرع نصف الأكباد ويزرع كل رئة، ويزرع كل القلوب، ويزرع أكثر من 90 في المائة من حالات زراعة النخاع الشوكي في المملكة وما يعادل 70 في المائة من زراعة النخاع الشوكي في العالم العربي. أما زراعة البنكرياس الكامل، وزراعة خلايا البنكرياس فهي مرحلة مقبلة. وأوضح أن المستشفى الرئيسي، ومركز الملك فهد الوطني لسرطان الأطفال 75 في المائة يعالجان من الأطفال السعوديين المصابين بهذا المرض، على أن يتمكن المركز عند اكتمال توسعته الحالية، بمضاعفة طاقته خلال عام، من علاج كلِّ حالات سرطان الأطفال من دون انتظار، مشيرا إلى أن هذا المركز، مدين للأمير سلمان بدعمه، وعالج المركز إلى الآن أكثر من أربعة عشر ألف طفل، بنسبة شفاء عالية. وفي نهاية حفل الافتتاح قدم الأمير سلمان درعاً وهدية تذكارية لرجل الأعمال الأستاذ عبد الكريم بن سعود البابطين لمساهمته في إنشاء مركز البابطين الطبي ومركز البابطين للكلى، ثم قدم الدكتور أنور الجبرتي هدية تذكارية للأمير سلمان. وأعلن الدكتور الجبرتي عن موافقة الأمير سلمان بن عبد العزيز على إنشاء مركز أبحاث الإعاقة التابع لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في مستشفى الملك فيصل التخصصي تحت إشراف مركز الأبحاث في المستشفى، وبين الجبرتي أن هذا المركز من أهم مراكز أبحاث الاعاقة ويهتم بالوراثيات وما في حكمها.