مفتي كوسوفو: السعودية فعلت الكثير لكوسوفو.. وتوزع مساعداتها بدون تفرقة بين السكان

TT

قال رجب بويا مفتي كوسوفو ان «تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز باستضافة 300 حاج من كوسوفو على نفقته الخاصة، دليل على مدى اهتمام السعودية بالمسلمين في كوسوفو ومناطق كثيرة في العالم». وقال بويا في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» قبل توجهه غدا الى البقاع المقدسة على رأس ضيوف خادم الحرمين الشريفين الثلاثمائة ان «حكومة خادم الحرمين فعلت الكثير من اجل كوسوفو في جميع المجالات الاغاثية سواء على صعيد تقديم الادوية او الاغذية او الالبسة او ترميم البيوت والمساجد». وتابع «لقد تم فتح مستوصف سعودي لعلاج المرضى، ولا تزال الهيئة السعودية المشتركة تقوم بجهد جبار»، وقال «ليست هذه السنة الاولى التي يستضيف فيها خادم الحرمين، الشريفين حجاجاً من كوسوفو، بل منذ عدة سنوات كان هناك حجاج يؤدون فريضة الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين بلغ عددهم الألف حاج». واضاف «للسعودية اياد بيضاء في كوسوفو، وسمعتها بين الشعب ناصعة، حيث لا توجد هناك تفرقة بين السكان عند توزيع المساعدات على اساس العرق او الدين». وعن اهمية المساعدات الاغاثية قال «إن 80% من الشعب عاطلون عن العمل، ولولا الله ثم هذه المساعدات لمات الناس من الجوع». واعرب عن امله في تعزيز العلاقات بين كوسفو والسعودية في جميع المجالات ولا سيما الاستثمار»، وقال «اثناء الحرب في كوسوفو تم هدم 220 مسجد»، وقد اعيد بناء 80% منها بجهود سعودية وإماراتية وكويتية وغيرها، ونحتاج لبناء مساجد جديدة حيث لا يتجاوز عدد المساجد في كوسوفو 600 مسجد».

واشار مفوتي كوسوفو الى حصول تغيير جذري في الوضع السياسي في بلاده حيث «سيتم قريبا فتح مكاتب خارجية تمثل كوسوفو وهي نقلة نوعية على طريق الاستقلال، مما سيمهد لعلاقات امتن مع السعودية ودول العالم الاخرى»، وقال «كان للوجود العسكري لدولة الامارات فوائد كبيرة حيث كانوا يمثلون جميع الدول العربية والاسلامية وتركوا انطباعا عظيما في اذهان الناس، ولا تزال المساعدات تفد من الامارات».

وعن نشاط المشيخة الاسلامية في كوسوفو قال «لدينا كلية للدراسات الاسلامية قمنا بتأسيسها سنة 1992 وتم تخريج 5 دفعات ،وهي الكلية الوحيدة للألبان في العالم حيث لا توجد كلية اسلامية في ألبانيا لأسباب سياسية وتاريخية معروفة».

وشكر مفتي كوسوفو كل من قدم مساعدة لشعبه «باسم المشيخة الاسلامية نشكر جميع الدول التي قدمت مساعدات لنا اثناء الازمة، لقد كان وجودها ضروريا وساعدت في انقاذ شعبنا من الابادة، وليست هناك قوة في الارض يمكن ان تكافئ هذه الدول على ذلك سوى الله سبحانه وتعالى». وعن الوضع الحالي في كوسوفو قال «الوضع يتحسن من يوم لآخر ولم يعد هناك مكان للمحتلين الصرب، فكوسوفو تحت اشراف الامم المتحدة ولا عودة للوراء» وعن مستقبل كوسوفو قال «لقد جرت انتخابات في كوسوفو واختار الشعب قياداته. وفي شهر سبتمبر (ايلول) المقبل ستجرى انتخابات برلمانية جديدة». وعما اذا كانت حكومة كوسوفو ستعلن الاستقلال قال «نحن مستقلون ولا نحتاج إلا للاعتراف الدولي، وقبل ذلك اجراء الاستفتاء الشعبي. فنحن اعلنا الاستقلال مرتين سنة 1992 وسنة 1994». وعن حوار بلغراد وبريشتينا الذي اعلن عنه العام الماضي قال «هناك تطورات سياسية في بلغراد اوقفت الحوار بسبب فوضى الانتخابات في صربيا». وعن التطورات القادمة في كوسوفو قال «مزيد من الصلاحيات للألبان وفتح مكاتب في الخارج يديرها الالبان». من جهة اخرى يتوجه اليوم حجاج البلقان الى مكة المكرمة قادمين من المدينة المنورة التي قضوا فيها اكثر من اسبوع زاروا خلاله عددا من المواقع التاريخية الكبرى كجامع القبلتين وقباء، كما صلوا الجمعة في المسجد النبوي بالمدينة المنورة. وقال ناظيم عابد خليلوفيتش المسؤول عن عمليات تنظيم الحج في كل من البوسنة والسنجق، والمرافق لحجاج بلاده، في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط»: «لقد تم توزيع المصاحف على الحجاج، وهناك خدمات ارشادية وأمنية وصحية تقدم لهم»، وقال «جميع الحجاج بخير، وقد قضينا اياما لا تقدر بثمن في زيارة الاماكن التاريخية الخالدة في الاسلام، بالمدينة المنورة، ومارسنا عبادتنا بكل يسر وسهولة، وجميع الحجاج في غاية الرضى». وتابع «سننتقل غدا (اليوم) الى مكة المكرمة لأداء العمرة، وبعدها سنتوجه الى جبل عرفات ومن ثم اتمام فريضة الحج».

من جانبه قال فيصل المرزوقي رئيس القسم القنصلي بسفارة السعودية في تيرانا ان جميع الاجراءات الخاصة بسفر 300 حاج من كوسوفو على نفقة خادم الحرمين الشريفين قد تم استكمالها. وقال في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «هذا العمل الخيري الذي دأب عليه خادم الحرمين الشريفين مستمر منذ عدة سنوات، ويأتي في اطار اهتماماته بشؤون المسلمين في العالم». وعن حجاج البانيا وكوسوفو قال «كل شيء تم على احسن ما يرام وليست هناك اية مشاكل تعترضهم في الحج».