مجموعة في قيادة الليكود تنسق مع المستوطنين ضد خطة شارون للانسحاب الأحادي الجانب

TT

قرر المقربون من رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، شن حملة مضادة على منافسيه داخل حزبه (الليكود الحاكم) «الذين سيحاربونه بشكل شخصي جدا لكنهم يلجأون كل مرة الى ستار سياسي جديد».

واعتبر رجالات شارون نشاط المنافسين المذكورين بانه «مثل التنظيم القائم داخل حركة «فتح» الفلسطينية الذي تمرد على قيادته خلال الندوات الاخيرة وادى الى سقوط حكومة محمود عباس (ابو مازن). واضافوا: «لكن شارون لن يكون مثل ابو مازن. وسيكشف عن الوجه الحقيقي لهؤلاء وعن القوى التي تحركهم».

وكان المقربون من شارون يعلقون على النشاط المشترك الذي يقوم به عدد من اعضاء الكنيست في الليكود بالتعاون مع قادة مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، ضد خطة الفصل الاحادية الجانب التي بادر اليها شارون وغيرها من مبادراته وافكاره السياسية.

يذكر ان 12 نائبا من مجموع 40 نائبا في الليكود اجتمعوا، مساء اول من امس، مع قادة المستوطنين ووضعوا خطة مشتركة لمحاربة اي انسحاب للجيش الاسرائيلي من المدن الفلسطينية واي اخلاء لأي مبنى في المستوطنات. واكدوا انهم سيستعدون لمحاولات شارون ورضوخه للاملاءات الاميركية المصرية (!!) بكل الطرق القانونية.

ويعتقد هؤلاء بان شارون ينتهي من اعداد خطة الفصل الاحادي الجانب مع نهاية فبراير (شباط) المقبل، لكي يحملها معه الى واشنطن ويعرضها على الرئيس الاميركي، جورج بوش، ويقنعه بأنها الحل الوحيد اليوم ازاء العجز القيادي الفلسطيني. ولهذا، قرروا ان يمارسوا على شارون ضغطا من القاعدة، حتى يكون انسحابه في اطار الحد الادنى الممكن ويجد وسيلة للتراجع عن اخلاء مستوطنات. وقال احدهم وهو الوزير عوزي لانداو، مسؤول ملف التخطيط الاستراتيجي في الحكومة، ان على شارون ان لا يغضب من هذا النشاط ولا يرى فيه بمثابة تقييد لتحركاته: «فاذا نظر بامعان الى نشاطنا، سيجد انه يقويه ويصقله في مواجهة الضغوط الاميركية والدولية». وقال نائب الوزير، ميخائيل رتسون: «كل ما سيرد في خطة شارون سيصبح خط الحد الادنى، الذي سنضطر الى الارتفاع عنه في مفاوضات السلام. ونحن نسعى الى تخفيف هذا الحد الى ادنى مستوى ممكن».

يذكر ان رئيس الدولة الاسرائيلية موشيه قصاب، هب لمساعدة شارون في وجه منتقديه. وقال: «لم يعد يستطيع قادرا على اداء مهامه في ظل هذه الاجواء العدائية». وطالب بوقف الهجوم عليه.