حصل سجين فلسطيني يقضي اطول فترة عقوبة في السجون البريطانية بتهمة محاولة تفجير طائرة شركة «العال» الاسرائيلية عام 1986 على الحق في تقديم طلب للحصول على عفو. وحكم على نزار هنداوي بالسجن 45 عاما في عام 1986 لمحاولته تهريب قنبلة موقوتة الى احدى طائرات شركة العال الاسرائيلية في حقيبة صديقته وتم اكتشاف القنبلة. وجاء في وثائق المحكمة ان هنداوي كان يعمل مع الاستخبارات السورية في ذلك الوقت. وحرمت وزارة الداخلية البريطانية هنداوي من فرصة روتينية لطلب تحديد جلسة عفو وافراج مبكر بعد أن امضى في السجن ثلث العقوبة. وقالت الحكومة انها غير مقتنعة بأن الخطر الذي يمثله هنداوي تراجع وانه لن يقدم على نفس العمل مرة اخرى. لكن قاضي المحكمة العليا البريطانية ريتشارد مكومبي قرر امس أنه كان يتعين على الحكومة ان تأخذ في الاعتبار التغييرات التي طرأت على السياسة السورية منذ محاولة التفجير. وقرر القاضي مكومبي ان الحكومة البريطانية انتهكت حقوق السجين الفلسطيني برفضها مراجعة الحكم الصادر ضده. واضاف القاضي البريطاني ان حقوق السجين الفلسطيني انتهكت كذلك بموجب القوانين الاوروبية لحقوق الانسان. وقال ان قرار الحكومة: «لم يعط أي اعتبار فيما يبدو الى ان ارتكاب هذا العمل مجددا غير محتمل بسبب الادلة على الوضع الجديد في سورية». ويحق للحكومة الطعن في هذا الحكم. وتنتهي فترة العقوبة الصادرة بحق هنداوي في مايو عام 2016، ولكن من حقه الآن بعد صدور القرار القضائي الجديد تمتعه بالعفو بعد قضائه ثلث مدة العقوبة. وكان وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلانكيت قد رفض في شهر ابريل (نيسان) الماضي الافراج المبكر عن هنداوي بموجب عفو بريطاني. وقالت الحكومة البريطانية امس ان السجين الفلسطيني سيتم ترحيله بعد الافراج عنه.
وحصلت الداخلية البريطانية على حق الاستئناف ضد حصول هنداوي على حق الافراج المبكر.