زيباري يلمح إلى صحة قوائم كوبونات النفط ويؤكد وجود أسلحة دمار شامل «أخفيت» بعناية

TT

لمح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري امس الى انه يصدق ما نشرته احدى الصحف العراقية هذا الاسبوع من قوائم باسماء اشخاص وشركات ومنظمات واحزاب عربية واجنبية تلقت رشاوى في صورة كميات من النفط من الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لقاء دفاعها عنه.

واكد زيباري في مؤتمر صحافي في العاصمة البلغارية، صوفيا، التي يزورها رسميا ان توزيع الرشاوى كان «ممارسة شائعة» لدى نظام صدام، قائلا ان «كسب خدمات عبر تقديم رشاوى من النفط والمال كان ممارسة شائعة لدى نظام صدام حسين».

واعلن زيباري ردا على اسئلة عن القوائم التي نشرتها صحيفة «المدى» العراقية الاحد الماضي ان هذه الصحيفة «موثوق بها» لكن الحكومة العراقية «ليست في وضع يخولها تأكيد او نفي صحة هذه اللائحة». واضاف ان «السلطات ستتحقق وستعيد التحقق من لائحة الدول والاشخاص هذه. وقد بدأ تحقيق في بغداد»، في اشارة الى ان مجلس الحكم العراقي امر وزارة العدل بالتحقيق في هذه القضية. وقد ورد اسم الحزب الاشتراكي البلغاري (معارضة) الذي كان رئيس الجمهورية الحالي جورجي بارفانوف زعيمه حتى عام 2001 في اللائحة. وطالب اتحاد القوى الديمقراطية (يمين، معارضة) في بلغاريا باستقالة رئيس الدولة.

وكان الحزب الاشتراكي البلغاري قد اكد اول من امس انه غير متورط في القضية. واكد زيباري الذي التقى الرئيس بارفانوف امس ان سياسة العراق هي «عدم التدخل في الشؤون الداخلية البلغارية».

وعلى الصعيد نفسه، نفت الامم المتحدة امس ان يكون مسؤولون اداروا برنامج «النفط مقابل الغذاء» التابع للمنظمة الدولية قد حصلوا على نفط من نظام صدام.

وضمت القائمة التي نشرتها صحيفة «المدى» اسماء مفتشي نفط كانوا يعملون في اطار البرنامج الذي سمح للعراق من 1996 الى 2003 ببيع النفط وشراء الاغذية والادوية والامدادات الرئيسية استثناء من العقوبات التي فرضت على العراق غداة غزوه الكويت صيف عام 1990. وكان يرأس هذا البرنامج بينون سيفان.

وقالت ماري اوكابي المتحدثة باسم الامم المتحدة رأينا تقارير عن هذه المزاعم غير المؤكدة. خضع برنامج النفط مقابل الغذاء الذي تم تكليف سيفان بادارته للمراجعة عدة مرات سواء داخليا او خارجيا بشكل كاف. وأضافت الامين العام راض تماما عن اداء ونزاهة سيفان في ادارة البرنامج الذي كان برنامجا هائلا وانسانيا غير مسبوق. من ناحية اخرى، اعتبر زيباري ان اسلحة الدمار الشامل التي حصل عليها الحكام السابقون للعراق وفشل المفتشون في العثور عليها مخبأة بعناية، وانه واثق بانه يمكن العثور عليها. وقال لدي اعتقاد قوي ان بعض هذه الاسلحة يمكن العثور عليها ونحن ماضون قدما. انها أخفيت في مناطق معينة ونظام الاخفاء كان معقدا جدا.

واضاف زيباري نحن كعراقيين شهدنا صدام وهو يطور ويصنع ويستخدم اسلحة الدمار الشامل هذه ضدنا، وهو لم ينكر هذا.