سلطة التحالف في بغداد تعد لحملة إعلانية تعبئ العراقيين لدعم عملية إقامة حكومة ديمقراطية

TT

تسعى سلطة التحالف المؤقتة في العراق الى استخدام وكالة اعلانات للترويج لخططها الخاصة بإنشاء حكومة ديمقراطية في البلاد، بالرغم من ان المسؤولين الاميركيين والقادة العراقيين منخرطون الآن في نقاش لتحديد ما اذا كان يجب تشكيل الحكومة عبر الانتخابات العامة المباشرة او المؤتمرات الانتخابية او بطريقة مشتركة من النظامين.

وقد دعت سلطة التحالف وكالات الاعلان ذات الخبرة في منطقة الشرق الاوسط لـ «اعداد اقتراح للتخطيط وتطوير وتنفيذ خطة اعلانات كاملة لدعم عملية الانتخابات العراقية». وأعطيت الوكالات مدة 6 ايام لتقديم مقترحاتها التي من المتوقع تسليمها اليوم.

وطلب بيان سلطة التحالف من الوكالة الفائزة ان تعمل على إعلام الشعب العراقي بخصوص «عملية الانتخابات أو المؤتمرات الانتخابية المؤدية الى انتخاب حكومة ديمقراطية في العراق»، وان تعد حملة في هذا الصدد لـ«ابلاغ وتعليم الشعب العراقي بخصوص عملية الانتقال الى السيادة».

وكانت سلطة التحالف ومجلس الحكم العراقي قد اتفقا في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على اختيار حكومة جديدة عبر نظام من 18 مؤتمرا انتخابيا بحلول 30 يونيو (حزيران) المقبل، عندما ستتخلى الولايات المتحدة عن السلطة السياسية. ولكن المرجع الشيعي ايه اللة علي السيستاني، دعا إلى تشكيل الحكومة الجديدة عبر انتخابات مباشرة، وهو ما قالت الولايات المتحدة انه من غير الممكن تحقيقه بحلول شهر يونيو.

واوضح الطلب المقدم الى وكالات الاعلان ان على الوكالة الفائزة تصميم «رمز وشعار» لعملية الانتقال، وابتكار «وسائل لحملة معلومات»، بما في ذلك أشرطة مسجلة للاستخدام في محطات الإذاعة والتلفزيون.

ويتعين على الوكالة أن تقوم بـ«إعلام الشعب العراقي بطريقة غير دعائية بكل ما يتعلق بعملية الانتخابات». وفور بدء عملية الانتقال «فإن من واجب الوكالة إثارة حماسة الشعب العراقي للتعبير عن نفسه على نحو إيجابي والمشاركة في العملية الانتخابية من اجل انجاح المبادرة».

وتتوقع سلطات الاحتلال ان تستمر الحملة مدة تتراوح بين 6 اشهر وسنة كاملة». وبعد نجاح عملية نقل السيادة ستعمل الوكالة الفائزة تحت اشراف السفارة الاميركية في بغداد.

واكد لوري بيرس ضابط العقود الأميركي في بغداد، لصحيفة «واشنطن بوست» ان العطاءات مفتوحة امام أي شخص أو جهة وليس امام الوكالات الاميركية فقط..