برلين تتعهد بمراقبة نشاطات الأسير الألماني سميرك وتكشف أن شروط «حزب الله» تمنعها من ستجوابه

TT

في اللحظة الاخيرة قبل اصدار رئيس الدولة الاسرائيلية، موشيه قصاب، اوامر العفو عن الاسرى المنوي اطلاق سراحهم امس، اعلن انه سيعفو عن الجميع باستثناء الاسير الالماني ستيفن سميرك.

وتذرع قصاب بأن سميرك، الذي اعتقل عام 1997 وهو يجمع معلومات من داخل اسرائيل، لم يعلن ندمه ولا اسفه على افعاله، بل قال في المحكمة انه بعد خروجه من الاسر سيتوجه الى «حزب الله» أو اي تنظيم عربي يعمل ضد اسرائيل وسيجدد محاولاته لتنفيذ عملية.

وعليه ابلغ رئيس طاقم التفاوض الاسرائيلي، ايلان بيران، الوسيط الالماني ارنست اورولا، بموضوع الاسير الالماني، فاتصل ببرلين ليعود الى ابلاغ بيران أن المخابرات الالمانية تتعهد بمراقبة نشاطاته فور اطلاق سراحه. عندئذ قبل الرئيس الاسرائيلي بالتوقيع على قرار العفو عنه.

وفي برلين قال مسؤول في المخابرات الألمانية أمس ان دائرته مغلولة اليدين في قضية الألماني ستيفن سميرك بسبب الاتفاق مع «حزب الله» الذي ينص على عودته إلى بيروت، إذ ترغب المخابرات الألمانية باستجواب سميرك حول علاقاته المزعومة مع منظمة «دولة الخلافة» ومنظمة القاعدة السريتين، إلا أن سميرك أعلن عن استعداده لدخول كل سجون العالم شرط ألا يجري تسليمه إلى ألمانيا.

وسميرك، الذي تحول إلى الإسلام عام 1994، من مواليد ديتمولد (غرب) عام 1971. انضم إلى حزب الله عام 1997 ويقال انه نفذ العديد من العمليات الاستطلاعية لصالح الحزب في اسرائيل قبل أن يتم القبض عليه في مطار بن غوريون قبل اكثر من سنة. وتقول مصادر المخابرات الألمانية أن سميرك يرتاد أحد مساجد منظمة «دولة الخلافة» التي يقودها متين قبلان، الملقب بخليفة كولون، حيث تم تجنيده هناك. ويعود الفضل إلى جهاز «أم آي 6» البريطاني في الكشف عن علاقات سميرك بالمسؤول المالي لمنظمة القاعدة بلندن ونقل هذه المعلومات إلى الجانبين الألماني والإسرائيلي.

وقد امتدح الوسيط الالماني في صفقة تبادل الاسرى بين «حزب الله» واسرائيل ايرنست اورلاو ، الدور الإيراني في التوصل إلى اتفاقية تبادل الأسرى والرفات بين اسرائيل و«حزب الله».

وجاء ذلك في مقابلة له مع البرنامج الصباحي في قناة التلفزيون الأولى «أي آر دي» في وقت كانت طائرتا تبادل الأسرى المقبلتان من تل أبيب وبيروت قد حطتا في القسم العسكري من مطار كولون ـ بون.

وأوضح اورلاو، وهو المنسق العام للأجهزة المخابراتية الألمانية في دائرة المستشار غيرهارد شرودر، أن الوساطة الألمانية ذات «مغزى هام» بالنسبة لألمانيا.