لبنان الرسمي يستبعد الحزب الشيوعي عن مراسم استقبال الأسرى المحررين

TT

اثارت خطوة استبعاد قيادة الحزب الشيوعي اللبناني عن حفل استقبال الاسرى المحررين في مطار بيروت امس موجة من الاستنكارات كان اولها من الامين العام للحزب خالد حدادة الذي نقل عن «حزب الله» ايضاً استنكاره لهذه الخطوة التي وصفها وزير الثقافة غازي العريضي بأنها «قرار غير ذكي على الاطلاق». فيما ذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان قرار الاستبعاد الذي اتخذته اللجنة المنظمة للاستقبال جاء بسبب اصرار الحزب الشيوعي على التميز خلال الحفل عن غيره من الاحزاب، الامر الذي رفضته اللجنة ما ادى الى الاستبعاد.

وكان حدادة قد اعتبر «ان قرار التغييب هذا هو مدعاة فخر للحزب كونه من الاحزاب التي لم يستطع النظام السياسي الطائفي تأطيرها في اطاره الذي ادى الى هذه الحالة من الفساد السياسي».

اما الوزير العريضي فقال في حديث اذاعي: «ان الحزب الشيوعي لعب دوراً اساسياً في المقاومة الوطنية اللبنانية وفي تحرير الارض. ولا احد يستطيع ان يتنكر لدور هذا الحزب». ورأى في قرار استبعاد الحزب الشيوعي «نقطة سلبية في مراسم استقبال الاسرى المحررين» لافتاً الى ان الاسير المحرر انور ياسين ينتمي الى هذا الحزب.

الى ذلك وزع الحزب الشيوعي امس بياناً ذكر فيه ان وزير الاعلام ميشال سماحة اتصل بحدادة وهنأه بـ«الانتصار المتمثل بعودة الاسير انور ياسين وكل الاسرى الابطال».

وجاء في البيان ان الامين العام للحزب اعرب عن قناعته بأن «هذه المحاولة لا تسيء الى الحزب بقدر ما تسيء الى الطابع الوطني للاستقبال الرسمي» للأسرى المحررين.

وذكر البيان ان النائب اسامة سعد «اتصل مستنكراً هذا التصرف المعيب. واعتبر ان هذا لا يضير الحزب بقدر ما يضير اصحاب هذا التصرف». ومن جهته اعتبر رئيس الرابطة المارونية الوزير السابق ميشال اده «ان استبعاد الحزب الشيوعي يسيء الى التاريخ الوطني للمقاومة وينتقص من الاحتضان الرسمي القيادي للمقاومة الوطنية».

واستهجنت حركة الشعب قرار استبعاد الحزب الشيوعي عن «المشاركة في هذه المناسبة الوطنية والتنكر لتضحيات مناضليه».