تننباوم بعد الإفراج عنه: لم أرتكب «جرائم خطيرة» ضد دولة إسرائيل

TT

قبل ساعتين من اقلاع الطائرة الالمانية من مطار بيروت حاملة على متنها جثث الجنود الاسرائيليين الثلاثة والعقيد الاسرائيلي الحنان تننباوم بث تلفزيون «المنار» التابع لـ«حزب الله» مشاهد للعقيد الاسرائيلي وهو يرتدي بذلته مع ربطة العنق استعداداً لرحلة التسلم والتسليم. كما اجريت معه مقابلة باللغة العبرية ترجمت الى العربية مباشرة قال فيها انه جاء الى لبنان سعياً وراء معلومات عن الطيار الاسرائيلي رون اراد. وذكر انه تلقى وعوداً بتسليمه معلومات حول هذه القضية. وأكد انه تلقى معاملة جيدة من «حزب الله»، مشيراً الى انه تم الاعتناء بمشاكله الصحية ولم يشعر بأن «حزب الله» تنظيم ارهابي وقد تكوّن لديه تصور اكثر انسانية حيال الحزب.

وفي ما يتعلق بالاتهامات الموجهة ضده في اسرائيل كشف تننباوم انه كان يعتقد ان بامكانه القيام بشيء ما من اجل بيته من الناحية المالية. ودعا للاستماع الى ما سيقوله حتى النهاية لأن الامور التي سافر من اجلها الى لبنان لم تكن فظيعة او سيئة جداً، مشدداً على انه لم يرتكب جرائم خطيرة ضد دولة اسرائيل.

ومن مطار كولون في المانيا حيث كان ينتظر الشيخ عبد الكريم عبيد ورفاقه الصعود الى الطائرة التي ستنقلهم الى بيروت، اجرى تلفزيون «المنار» اتصالاً هاتفياً معه قال فيه: «الحمد لله الذي منّ علينا بهذه النعمة بالفرج من ايدي الاعداء، فالشعور لا يوصف وان كنا لم نصل بعد الى ارض الوطن. فشعوري وشعور كل الاخوة الذين هم معي شعور عظيم لا يستطيع الانسان ان يعبر عنه بكلمات. وانما اقول ان الانسان ولد من جديد. واهدي هذا الافراج الى كل مجاهد وكل شهيد وكل ام شهيد وام اسير لا يزال في السجون. واسأل الله ان يمنّ عليهم جميعاً بالفرج العاجل». وقال عبيد انه يتوجه بالشكر الى «المجاهدين الذين سعوا الى هذه المبادرة وعلى رأسهم الإمام خامنئي». وفي اثناء المكالمة، اعتذر الشيخ عبيد عن عدم المتابعة بسبب إقلاع الطائرة عند الثالثة بتوقيت بيروت.

وما ان انتقل الاسيران المحرران الشيخ عبد الكريم عبيد والحاج مصطفى الديراني من الاسر الاسرائيلي وعادا الى الحرية، اجرى معهما الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ حسن نصر الله اتصالاً هاتفياً وكانا لا يزالان في مطار كولون، وهنأهما بسلامة العودة الى الحرية.