إسرائيل تتجاهل الأفراج عن أسرى أردنيين رغم ورود أسمائهم في لائحة «الصفقة»

TT

اعربت الاوساط السياسية والحزبية والنقابية والشعبية الاردنية امس عن خيبة املها من عدم شمول اسرى ومعتقلين اردنيين في اسرائيل في عملية التبادل التي جرت امس بين اسرائيل و«حزب الله».

وقال صالح العجلوني رئيس لجنة اهالي الاسرى والمفقودين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ان «حزب الله» لا يزال ملتزماً بشمول الاسرى الاردنيين بالصفقة مع اسرائيل ولا نستطيع القول انه تراجع عن شروطه بهذا الخصوص. وأضاف ان عدم الافراج عن اسرى اردنيين يعزا الى التفاف اسرائيل على شروط «حزب الله» حيث أبلغت الوسيط الألماني بأن المعتقلين الاردنيين سيتم اطلاق سراحهم قبل العيد بالاتفاق مع حكومتهم.

وأكد صالح ان «حزب الله» أبدى استعداده لمواصلة جهوده بإطلاق سراح الاسرى الاردنيين، لا سيما ان هناك مرحلة ثانية من المفاوضات بين الحزب وإسرائيل، موضحاً ان الحزب يتبنى موضوع الاسرى.

وحول مستقبل الاسرى الاردنيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، قال صالح: «كنا نتوقع الافراج عن عدد من الاردنيين خلال زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم للأردن التــي كانــت مــقررة الاربعاء الماضي، إلا أن تأجيل هذه الزيارة أدى الى عدم الافراج عن هذه الدفعة من المعتقلين. وأوضح العجلوني لـ«الشرق الأوسط» ان وزير الخارجية، مروان المعشر أبلغه ان اسرائيل ستطلق سراح الاسرى الاردنيين على دفعات حتى يتم الافراج عن الجميع بمن فيهم المحكومون بالسجن المؤبد الذين نفذوا عمليات ضد اسرائيليين قبل معاهدة السلام الاردنية ـ الاسرائيلية وعددهم 4 وهم: سلطان العجلوني، سالم ابو غليون، ايمن الصانع، وخالد ابو غليون. وحول عدد الاسرى الاردنيين في اسرائيل قال العجلوني ان عددهم 80، بينهم 50 شخصاً لأسباب جنائية و30 لأسباب أمنية، مؤكداً ان اللجنة تعنى بالمعتقلين أمنياً.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر قد اعلنت امس انها قابلت معظم الفلسطينيين واللبنانيين والعرب المشمولين في عملية تبادل الاسرى من اجل الحصول على مواقفتهم على نقلهم على النحو المقرر وللتأكد من انه لن يجري نقل اشخاص الى بلدان يمكن ان يتعرضوا فيها الى ملاحقات.

وقال بيان للصليب الاحمر انه سيشارك في عملية نقل محتجزين ورفات متوفين.