جمعية حقوقية مغربية تدين اعتداء الشرطة على محتجين على اتفاقيات التبادل الحر مع أميركا

TT

ادانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان الاعتداء الذي استهدف مجموعة من ناشطي المجتمع المدني كانوا ينوون تنظيم مظاهرة احتجاجية امام مقر البرلمان المغربي الليلة قبل الماضية، فتدخلت قوات الشرطة بعنف لتفريقهم. وجاء في البيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه ان الهدف من تلك المظاهرة الاحتجاجية التي دعت لها عدة منظمات حقوقية ومنظمات المجتمع المدني، هو التعبير عن «الاحتجاج على الأخطار المحدقة بحقوق المواطنين والمواطنات في العلاج والحصول على الدواء، وايضا اخطار ضرب الثقافة المغربية المتعددة والمتنوعة الابعاد، من خلال اتفاق التبادل الحر المزمع عقده بين المغرب والولايات المتحدة في نهاية ابريل (نيسان) 2004، دون الاخذ بالاعتبار المصالح والحقوق المنصوص عليها في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان، لمختلف فئات المجتمع المغربي».

وقال البيان إن المظاهرة التي دعي اليها «المئات من مناضلي ومناضلات المجتمع المدني، والفنانين والفنانات، وعدد من المثقفين والاطباء»، كان الهدف منها هو التعبير بشكل سلمي على ما يعتبرونه مخاطر قد يحملها الاتفاق المزمع ابرامه بين الرباط وواشنطن، الا ان القوات العمومية، يضيف البيان «تدخلت بعنف واعتدت بالضرب والتعنيف على رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان، الذي اغمي عليه وبقي طريح الارض دون حضور سيارة الاسعاف، وكذلك تم الاعتداء على المخرج السينمائي، نبيل عيوش، وعضو اللجنة الادارية للجمعية المغربية لحقوق الانسان، احمد الدريدي، وعلى عدد من المدافعين عن حقوق الانسان».

وادان البيان ما اعتبره «اعتداء على الحق في السلامة البدنية والامان الشخصي لفاعلين في المجتمع المدني لمجرد انتظامهم في وقفة (مظاهرة) حضارية للتعبير عن مطالب عادلة ومشروعة»، كما ادان «الاعتداء على الحق في حرية الرأي والتعبير والحق في التظاهر السلمي».